أنقرة (زمان التركية) – اتخذت تركيا قرارًا بوقف تصدير الدقيق بهدف السيطرة على أسعار المخبوزت ورغيف الخبز.
وذكرت غرفة أصحاب المخابز في إسطنبول في بيان أنها تأمل في عودة أسعار الدقيق في تركيا إلى قيمتها الفعلية من خلال هذه الحملة.
وأوضح البيان الصادر عن مجلس إدارة غرفة أصحاب المخابز في إسطنبول أنه تم إيقاف تصدير الدقيق نتيجة للمفاوضات التي أجريت مع وزارة التجارة فيما يخص أسعار الدقيق بإسهامات من غرفة أصحاب المخابز في إسطنبول وبرئاسة رئيس اتحاد أصحاب المخابز التركي خليل إبراهيم بالجي، وذلك اعتبارا من اليوم الموافق السادس من سبتمبر/ أيلول.
وأعرب البيان عن آمال الجهات المعنية في أن تسهم هذه الحملة في عودة أسعار الدقيق المتزايدة إلى قيمها الحقيقية، متمنيا الخير لأصحاب المخابز والمواطنين.
من جانبها قالت وزارة التجارة التركية في بيان لها إن الوزارة قامت بتقييد تصدير الدقيق وذلك من أجل ارتفاع الأسعار في داخل الأسواق البلاد.
وفي يوليو/ تموز الماضي كان رئيس غرفة المخابز بإسطنبول أردوغان جتين قال إن سعر الخبز شهد زيادة بنسبة 25%، وقال إن ثمن الرغيف ارتفع إلى 1.50 ليرة بعد أن كان 1.25 ليرة.
ماذا حدث؟
ارتفع سعر جوال الدقيق الذي يزن 50 كيلوجرامات من 95 ليرة إلى 175 ليرة وذلك 85 بالمئة خلال الشهر الأخير. وفي تصريحاته لصحيفة سوزجو استنكر الأمر رئيس منتجي مخبوزات اليوفكا وحلوى الكنافة في أنقرة محمد بولات قائلا: “أيعقل فرض زيادة مفرطة بهذا القدر؟”.
وأضاف بولات أن جوال الدقيق ارتفع في بادئ الأمر إلى 150 ليرة، ثم إلى 175 ليرة، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة وإلا فإنه لن يبقى أمامهم خيار آخر سوى رفع الأسعار.
لم يعد هناك طاقة للتحمل
أوضح بولات أيضا أن المواطن بات يعزف عن شراء المخبوزات، وأنهم يواجهون صعوبة في بيعها في ظل هذه الظروف، مشيرا إلى أن العديد من الباعة سيضطرون لإغلاق محالهم نظرا لعدم تحقيقهم مبيعات.
هذا وأكد بولات أن جميع الشركات التي تعمل بالدقيق متضررة من هذا الوضع، مفيدا أنهم لم يرفعوا أسعار مخبوزات اليوفكا منذ عامين، غير أنه لم يعد لديهم طاقة للتحمل أكثر.