أنقرة (زمان التركية) – كشفت مصادر في الحكومة التركية أنه قد تم تغيير مكان عمل النائب العام “بيركانت كاراكايا” الذي يحقق مع القس الأمريكي المتعقل أندرو برونسون الذي تسبب في أزمة بين أنقرة وواشنطن.
ونقل النائب العام كاراكايا من قسم التحقيقات في جرائم الإرهاب والتنظيمات، إلى قسم الجرائم المعلوماتية، في خطوة اعتبرها المراقبون استعداداً وتمهيدًا للإفراج الكامل عن القس الأمريكي أندرو برانسون.
وكان النائب العام في إزمير كاركايا قد وجه تهمًا للقس الأمريكي برونسون في مذكرة الادعاء، بالعمل لصالح تنظيمات إرهابية وحركة الخدمة دون الانتماء لها، والتجسس العسكري والسياسي على معلومات سرية خاصة بالدولة.
وطالب بالحكم عليه بالسجن 35 عامًا، 15 عامًا عن التهمة الأولى و20 عامًا عن التهمة الثانية.
وكانت السلطات قد أخرجت القس برونسون من السجن، ولكنها وضعته قيد الإقامة الجبرية في منزله دون السماح له بمغادرة البلاد، في 25 يوليو/ تموز الماضي، الأمر الذي أغضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب مطالبته لنظيره أردوغان أكثر من مرة بالإفراج عن القس.
وتأتي هذه الخطوة من تركيا عقب زيارة المسؤول الأمريكي عن الملف السوري، جيمس جيفري، الثلاثاء، أنقرة لإجراء محادثات تتمحور حول سوريا، فيما يبدو الهجوم على محافظة إدلب وشيكا، والملفات ذات الاهتمام بين البلدين.
والتقى جيفري وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، الذي أعرب عن “استيائه” حيال وجود فصائل كردية في سوريا مدعومة من واشنطن تعتبرها تركيا “إرهابية”.
وستقام في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الجلسة التالية لقضية القس برونسون الذي سبق أن رفضت المحكمة طعنه مرتين على إلغاء وضعه قيد الإقامة الجبرية في منزله بمدينة إزمير ومنعه من مغادرة البلاد.