أنقرة (زمان التركية) – امتدت أنشطة جهاز المخابرات التركي التي تستهدف اختطاف الأتراك المعارضين في الخارج، إلى جمهورية مولدوفا التي تقع شرق أوروبا بين أوكرانيا ورومانيا.
وفي ساعات الصباح اعتقل أشخاص أظهروا هويات أفراد شرطة 6 مدرسين من مدارس “أوريزونت” التابعة لحركة الخدمة في مولدوفا، وظهرت صور تعكس اقتياد مدرس يعمل في المدرسة تابعة من بين طلابه خلال فترة بداية الدراسة بالمدرسة.
جدير بالذكر أن الحكومة التركية قد أوقفت كل فعاليات حركة الخدمة داخل أراضيها بعد اتهامها بتدبير محاولة انقلاب 2016 ومن ثم تصنيفها تنظيما إرهابيا.
وتعمل الحكومة التركية التي تعتقل الآلاف من المتعاطفين مع حركة الخدمة في الداخل على إعادة محبي الخدمة بالخارج إلى أنقرة قسرًا عبر عمليات مخابراتية بالتواطؤ مع جهات محلية.
وقالت العناصر التي نفذت عملية الاعتقال إنهم يقتادون المعتقلين إلى النيابة المركزية، بينما زعم أقارب المعتقلين أنه تم اقتياد المعتقلين إلى المطار تمهيدا لترحيلهم إلى تركيا.
من جانبها لم تصدر سلطات مولدوفا أية بيانات حول الواقعة إلى الآن، وتبين أن أسر وأطفال المعتقلين تعرضوا لسوء المعاملة واعتداء بدني أثناء عمليات الاعتقال.
يذكر أن مدير مدارس أوريزونت في مولدوفا تورجاي شان سبق وأن تم توقيفه في قسم الجوازات بمطار “كيشينيف” أثناء توجهه إلى مدينة “بوكريش” في صباح الحادي والثلاثين من مارس/ آذار ومن ثم اعتقاله. ونقل شان إلى نيابة الجريمة المنظمة، حيث اضطر إلى الادلاء بإفادته لعناصر المخابرات ومن ثم مدعي العموم.
وعقب قضائه سبع ساعات في النيابة أخلي سبيل شان مع منعه من مغادرة البلاد لمدة عشرة أيام.
وتنفذ المخابرات التركية أعمال الترحيل والاختطاف غير القانوني في مختلف دول العالم منذ الخامس عشر من يوليو/ تموز عام 2016 من خلال التواطؤ مع أجهزة مخابرات تلك الدول.
مؤخرا تم إحباط عملية الاختطاف التي نفذتها المخابرات التركية في منغوليا نتيجة للموقف الديمقراطي لإدارتها وردود الفعل الدولية المستنكرة للأمر.