(زمان التركية) – فقد البيزو الأرجنتيني نصف قيمته هذا العام مقابل الدولار الأميركي، بينما حلت الليرة التركية في المرتبة الثانية ضمن أسوأ العملات في الأسواق الناشئة لعام 2018، الأمر الذي يوحي بتفجر أزمة اقتصادية عالمية لاسيما في الأسواق الناشئة.
ورفع البنك المركزي في الأرجنتين مستويات الفائدة في البلاد إلى 60 بالمائة، وهي أعلى نسبة في العالم، في محاولة لوقف نزيف العملة المحلية.
فيما انخفضت الليرة التركية بمقدار 42 بالمائة مقابل الدولار هذا العام، وسط توتر في العلاقات مع الولايات المتحدة.
كما شهدت الاقتصادات الناشئة الأخرى، بما في ذلك البرازيل والهند وإندونيسيا، هبوطا في قيمة عملاتها، وفي هذا الإطار حذر الخبير الاقتصادي الألماني إيزابيل شنابيل من أن الأزمة في الأرجنتين وتركيا قد تفجر أزمة اقتصادية عالمية لاسيما في الأسواق الناشئة، بحسب موقع “إكسبريس” البريطاني.
وقال شنابيل في تصريحات لصحيفة هاندلسبلات الألمانية: “الآثار السلبية بدأت على الدول الناشئة الأخرى.. وإذا حدثت أزمة كبيرة في الأسواق الناشئة، فسيكون لذلك تأثير كبير على الاقتصاد العالمي وبالتالي على ألمانيا أيضًا”.
وفي تركيا رأى المتخصصون أن شهر أغسطس/ آب 2018 هو الأسوأ في تاريخ الاقتصاد منذ 10 سنوات، حيث فقدت الليرة التركية كثيرًا من قيمتها بعدما تضرر الاقتصاد التركي الذي يعاني من التضخم من تضيقات أمريكية مؤخرًا.
وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت الشهر الماضي عن عقوبات على وزيرين في تركيا وألغت صفقة مقاتلات كانت تنتظرها أنقرة وضاعفت الرسوم الجمركية على الصلب والألمونيوم التركي. وقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيرد على أمريكا بالمثل.
في هذه الأثناء، تمسك وزير المالية التركي بأن سعر صرف الليرة لا يشكل خطرًا على البنوك التركية، على الرغم من المخاوف الكبيرة من أنها قد تضعف أصول المقرضين.
وقال برات ألبيراق، وهو صهر الرئيس أردوغان: “ليس لدي أي سبب يدعو للقلق في هذه المرحلة. لكننا ندرك مدى أهمية القطاع المصرفي.. نحن لا نتوقع أي مشاكل في القطاع المصرفي ، ولكن في حالة وجود مشكلة، سندعمهم بكل الطرق”.
وأكد الوزير أن البنك المركزي سيتخذ جميع الخطوات اللازمة لمكافحة التضخم الذي بلغ مستوى قياسية بوصوله 17.90.