واشنطن (زمان التركية) – على الرغم من أن شركة “أمازون” الأمريكية أعلنت في وقت سابق صعوبة دخول السوق التركي في وقت يحطم الأتراك هواتفهم “آيفون”، غير أن تقارير تركية أكدت أن شركة أمازون تستعد لافتتاح فرع لها في مدينة إسطنبول.
وتأتي هذه الخطوة وسط أزمات متتالية تشهدها العلاقات التركية الأميركية بسبب عديد من القضايا، أبرزها نية تركيا شراء صواريخ أس – 400 الروسية والقس الأميركي المحتجز في تركيا منذ أكثر من 21 شهراً، والدعوات المتكررة التي يوجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأنصاره لمقاطعة الشركات والمنتجات الأميركية.
وكان أردوغان طلب مؤخرًا من مواطنيه أن يستعملوا هواتف ماركات أخرى بدلاً من هواتف آيفون الأمريكية، وهم بدورهم قاموا بكسر وحرق وإتلاف هواتف آيفون ونشر تسجيلات الفيديو التي تثبت ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، تلبية لنداء زعيمهم.
ورغم التوتر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، إلا أن وكالة الأناضول التركية الرسمية بشّرت المواطنين الأتراك بخبر اقتراب دخول شركة أمازون إلى السوق التركية، بعد أن ترردت في الدخول إليها في وقت سابق.
ومن المثير أن الشركة الأمريكية تقدم على هذه الخطوة في الوقت الذي أصدرت الحكومة التركية قرارا بنقل المدعي العام الذي أعد مذكرة الاتهام الخاصة بالقس الأمريكي، في خطوة اعتبرها المراقبون استعداداً وتمهيدًا للإفراج الكامل عن القس الأمريكي أندرو برانسون.
وأفادت وكالة الأناضول أنه مع افتتاح أمازون فرعا لها في تركيا ستفتح الأبواب على مصراعيها للمنتجات التركية للوصول للمستهلكين في جميع أنحاء العالم، علاوة على فرص العمل التي ستوفرها للأتراك.
وتبين أن شركة أمازون اتخذت مكتبا لها في منطقة “لفنت” بمدينة إسطنبول العاصمة الاقتصدية لتركيا، وبدأت أعمالها التجريبية، بعد التعاقدات مع كبريات الشركات التركية.
يشار إلى أن القيمة السوقية لأمازون تجاوزت أمس الثلاثاء حاجز تريليون دولار، لتكون ثاني شركة في السوق الأمريكية بعد “آبل”، التي كسرت حاجز التريليون.
يذكر أن حجم استثمارات شركة أمازون في الولايات المتحدة الأميركية فقط يبلغ أكثر 160 مليار دولار، وحققت الشركة أرباحا صافية بقيمة 2.5 مليار دولار في الربع الثاني من العام الجاري، فيما يبلغ عدد العاملين في فروعها حول العالم 560 ألف شخص.
ويقع المقر الرئيسي لشركة أمازون في منطقة سياتل بولاية واشنطن الأميركية، ولها فروع في عدد من البلدان، مثل ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، واليابان، وكندا، والصين.