برلين (زمان التركية) – أعرب وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، عن استعداد بلاده لتقديم مساعدات إنسانية للدول التي تستضيف اللاجئين السوريين، إذا وقع هجوم عسكري لقوات النظام السوري على محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
يأتي ذلك في ظل تزايد احتمالات تنفيذ قوات النظام السوري المدعومة من قبل روسيا وإيران هجومًا لاستعادة محافظة إدلب آخر معاقل المعارضة المسلحة والمدعومة من تركيا.
وفي مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع نظيره الألماني، قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو إن النازحين من إدلب سيتدفقون على الأرجح إلى تركيا ودول أوروبية، في محاولة مستميتة من تركيا لكسب داعمين لها في موقفها الرافض للحل العسكري في إدلب.
لكن الوزير الألماني قال في المؤتمر الصحفي “ألمانيا مستعدة لمضاعفة مساهمتها الإنسانية، إذا اندلع قتال على جبهة عريضة بالمنطقة” وفقا لوكالة (رويترز).
ويزور ماس أنقرة بهدف تحسين العلاقات بين ألمانيا وتركيا، التي تضررت بشدة بعد حملة شنتها أنقرة في أعقاب انقلاب فاشل زجت خلالها بعشرات الآلاف في السجون بينهم ألمان.
وجاءت زيارة هايكو ماس في ظل تنامي التوتر بين أنقرة وواشنطن، الأمر الذي أثر سلبا على الاقتصاد التركي بعد العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يرى المسؤولون في ألمانيا، أن الفرصة سانحة لتحسين العلاقات، مما يؤدي إلى تحسين ظروف احتجاز المعتقلين.
وتقول برلين إن 50 من مواطنيها محتجزون فى السجون التركية منذ محاولة الانقلاب فى يوليو/ تموز 2016، ولم توجه تهم سوى لسبعة منهم وهناك 35 ممنوعون من مغادرة البلاد.
وأوضح وزير الخارجية الألماني أنه أثار قضية المحتجزين الألمان، أثناء اجتماعاته في أنقرة.
هذا ومن المقرر أن يزور أردوغان برلين خلال الشهر الحالي، كما أكد الناطق باسمه أنه عازم على إلقاء خطاب أمام الجالية التركية في ألمانيا.