ألازيغ (زمان التركية) – أتلفت مجموعات مسلحة غير معروفة الهوية متلكات مواطنين سوريين مقيمين في مدينة ألازيغ جنوب شرق تركيا، عقب مشادات حدثت بين مواطنين أتراك وعدد من اللاجئين السوريين.
وبحسب الروايات الأولى المتداولة، نشب خلاف بين عدد من المواطنين الأتراك وعدد من اللاجئين السوريين المقيمين في حي الصناعة في مدينة ألازيغ، دون معرفة السبب حتى الآن، إلا أن الأمر سرعان ما تحول إلى شجار واشتباكات بين الطرفين.
الأمر الذي دفع سكان المدينة الغاضبين إلى غلق الطرق، معلنين أنهم لا يرغبون في بقاء السوريين في مدينتهم. وتحول الأمر إلى أعمال عنف وتخريب لممتلكات السوريين.
على الفور تحركت قوات الأمن إلى مكان الاشتباكات، وسيطرت على الوضع في المنطقة وأجبرت الأطراف على وقف الاشتباكات.
يأتي ذلك في الوقت الذي انطلقت في تركيا حملة جديدة على “تويتر” تطالب السوريين بمغادرة البلاد تحت وسم “فليغادر السوريون #SuriyelilerDefolsun”.
وخلال فترة قصيرة بلغت التغريدات التي تحمل الوسم نحو 50 ألف تغريدة. انقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول الأمر، حيث ترى الغالبية أن الوقت قد حان لعودة السوريين إلى بلادهم بينما يرى البعض الآخر أنه ليس من الصائب طردهم من البلاد بهذه الطريقة.
وأرجع البعض سبب المطالبة بعودة السوريين إلى بلادهم إلى تزايد المتورطين في جرائم القتل والاغتصاب والسرقة وتشكيل العصابات خلال السنوات الأخيرة، بينما أشار البعض إلى اضطرار تركيا التي تعاني من أزمة ومشاكل اقتصادية لإنفاق مليارات الدولارات على اللاجئين السوريين.
هذا وتشير بيانات وزارة الداخلية التركية إلى أن عدد السوريين المقيمين في تركيا بلغ 3 مليون و570 ألف و352 سوريا اعتبارا من يونيو / حزيران هذا العام. وتتصدر مدينة إسطنبول قائمة المدن التركية من حيث عدد السوريين بواقع 563 ألف و15 سوري، بحسب بيانات إدارة الهجرة وجمعية اللاجئين.