إسطنبول (زمان التركية) – نالت المراحيض العامة في تركيا نصيبها من ارتفاع الأسعار المتتالي النابع من التراجع السريع في قيمة الليرة وزيادة التضخم، في انهيار لنظرية الرئيس رجب طيب أردوغان حول كون سعر دخول المراحيض المقدر بليرة دليلا على قوة الاداء الاقتصادي.
وارتفع رسم دخول المرحاض في جامع “فوزيا” بمدينة كوجالي في إسطنبول من ليرة إلى ليرة ونصف، ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة ارتفاع قيمة دخول المراحيض في الجوامع الأخرى.
يُذكر أن الرئيس أردوغان قد سبق وأشار في تصريحات له العام الماضي، إلى أن تكلفة دخول المرحاض كانت تبلغ مليون ليرة حتى عام 2005، ليدلل على قوة الاقتصاد بعد تولي حزبه العدالة والتنمية الحكم، قائلا: “كنا نرتاد المراحيض مقابل مليون ليرة، كيف كانت تلك الأيام! أزلنا ستة أصفار وخفضنا التكلفة من مليون إلى ليرة”.
وسعى أردوغان من خلال تلك التصريحات للإشارة إلى الأداء الجيد للاقتصاد التركي.
وأسقطت تركيا عام 2005 ستة أصفار من العملة الوطنية في خطوة لتجنيب الأتراك الشعور بالخجل من عملتهم التي لم تكن تساوي وقتها إلا 0.000005 يورو أو 0.000007 دولار.
وفقدت الليرة هذا العام نحو 40% من قيمتها. وبلغ معدل التضخم في تركيا 17.9 بالمئة على أساس سنوي في أغسطس/ آب الماضي، مسجلا أعلى مستوى منذ 14 عامًا.