أنقرة (زمان التركية) – أعلن 5 من كبار الشركات القطرية تمتلك قوة استثمارية ضخمة بقيمة 50 مليار دولار، عن اعتزامها ضخ استثمارات في تركيا بقيمة 300 مليون دولار أمريكي.
جاء ذلك بعد أيام من إعلان أمير قطر تميم بن حمد، خلال زيارته لتركيا، استعداد دولته لضخ 15 مليار دولار أمريكي في صورة استثمارات داخل الاقتصادي التركي.
وتهدف الخطوة من الجانب القطري لدعم تركيا عقب تدهور الأوضاع الاقتصادية في الفترة الأخيرة على خلفية تراجع قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي؛ وسبقها دعم تركيا لقطر مع بداية الحظر الاقتصادي الذي فرضته بعض الدول العربية على الدوحة خلال العام الماضي.
وأوضح المدير العام لشركة “Royal Link” أحمد حسين أحمد حسن أنه من الممكن أن تحصل تركيا على استثمارات بقيمة 50 مليار دولار أمريكي، من القطاع الخاص، في حالة إقامة مكتب لرعاية مصالح المستمرين القطريين في تركيا، قائلًا: “سيتم ضخ استثمارات بقيمة 300 مليون دولار كخطوة أولى”.
وأشار المدير العام لشركة “Royal Link” التي تدير استثمارات قطر القابضة في حواره مع جريدة صباح التركية أن المستثمرين القطريين “لديهم رغبة قوية” للاستثمار في تركيا، قائلًا: “إن الشيوخ وأصحاب الشركات الكبرى التي أقوم بتقديم الخدمات الاستشارية لها، يريدون ضخ استثمارات في العديد من المجالات بينها الطاقة والزراعة والعقارات، ونقوم حاليًا بإجراء دراسات في جميع أنحاء تركيا، وبدأت أول عملية شراء من خلال الاستحواذ على مصنع لورق الحائط في مدينة أضنه التركية، بعد ذلك حصلنا على أرض بمساحة شاسعة لإنتاج فواكه مجففة، أما الآن فنقوم بإجراء محادثات لشراء موقع فيه عدد من الفيلات”.
وقال فاتح تاتار أوغلو رئيس مجلس إدارة TTR للاستثمار أن الدعم والمساعدة التي قدمتها تركيا لقطر خلال المقاطعة العربية لها جمعت لها التعاطف في المنطقة، وأن الشركات والمستثمرين القطريين يبحثون عن شركاء أتراك بناءً على توجيهات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، قائلًا: “أطلقت قطر حملة للتصنيع، والمستثمرون بدأوا عقد لقاءات للبحث عن شراكات في تركيا، وستكون هناك شراكات ضخمة قريبًا، وسيتم توفير آلاف فرص العمل”.
ومن الشركات التي ترغب في ضخ استثمارات في تركيا أيضا، شركة قطر القابضة، وهي تبحث عن أراض صناعية لضخ استثمارات وإقامة مصانع، ولديها استثمارات في مجالات الطاقة والزراعة والصناعة.
وتزعم المعارضة التركية أن حكومة حزب العدالة والتنمية تستغل الأزمة الراهنة لبيع العقارات والمنتجعات والمناطق الفاخرة والشركات والبنوك والنوادي الرياضية ومحلات في السوق المغطاة بمدينة إسطنبول للأغنياء الأجانب، خاصة لرجال الأعمال العرب الموالين لها أو المنتمين إلى شتى التيارات الإسلامية.