أنقرة (زمان التركية) – بلغت معدلات التضخم في تركيا خلال شهر أغسطس/ آب المنصرم 17.90 في المئة لتسجل بهذا أعلى مستوى لها خلال 14 عامًا الأخيرة.
وكشفت بيانات هيئة الإحصاء التركية عن ارتفاع معدلات التضخم السنوي خلال الشهر الماضي إلى 17.90 في المئة، ويرجع السبب الرئيسي إلى تراجع قيمة الليرة.
وبلغت الزيادة الشهرية في أسعار المستهلك خلال الشهر نفسه 2.30 في المئة، وبهذه المعدلات تواصل تركيا احتلالها المرتبة الثانية بعد الأرجنتين ضمن أعلى الدول النامية في معدلات التضخم.
وسجل معجون الطماطم أعلى زيادة في أسعار السلع الاستهلاكية خلال أغسطس/ آب مقارنة بالشهر السابق، حيث ارتفع سعره بنسبة 25.56 في المئة.
ومقارنة بالشهر السابق سجل قطاع التعدين والمحاجر زيادة بنسبة 5.69 في المئة، وارتفع قطاع الصناعات التحويلية بنسبة 7.31 في المئة، بينما سجل قطاع المياه زيادة بنسبة 1.52 في المئة، وعلى الصعيد الآخر سجل قطاع الكهرباء والغاز تراجعًا بنسبة 1.20 في المئة.
وسجل النفط المكرر وفحم الكوك أعلى زيادة شهرية، حيث ارتفع فحم الكوك والنفط المكرر بنسبة 25.11 في المئة وارتفعت الخامات المعدنية بنسبة 15.33 في المئة في حين ارتفعت المعادن الأساسية بنسبة 12.07 في المئة.
وفي المقابل تراجع قطاع الكهرباء والغاز بنسبة 1.20 في المئة مقارنة بالشهر السابق.
وعلى صعيد أسعار المنتجين سجلت منتجات النفط المكرر وفحم الكوك أعلى زيادة سنوية بنسبة 120 في المئة، واللافت في الأمر هو ارتفاع النفط الخام والغاز الطبيعي بنسبة 106 في المئة.
وعقب إعلان معدلات التضخم ارتفع سعر الدولار أمام الليرة إلى 6.66 ليرة بعدما اختتم تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 6.55 ليرة.
ويتعرض المستثمرون في تركيا لأزمة اقتصادية كبيرة، خاصة مع تراجع قيمة الليرة وما تبعها من تراجع للطلب وضعف حركة البيع والشراء، مع التزامهم بسداد أغلب المصاريف بالدولار.