أنقرة (زمان التركية) – قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، نعمان قورتولموش، أن الإدارة الأمريكية لا تريد بالطبع أن تخسر تركيا.
وشهدت الفترة الأخيرة توترًا متصاعدًا في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا عقب رفض الأخيرة القس الأمريكي أندرو برونسون، حيث قامت الولايات المتحدة بتجميد ودائع وزيرين تركيين وتعطيل تسليم تركيا مقاتلات F -35 مؤقتًا.
وفي مقابلةمع صحيفة (ملليت) تطرق قورتولموش إلى المشكلات القائمة بين تركيا والولايات المتحدة قائلا: “ليست المرة الأولى التي تتوتر فيها العلاقات بين البلدين على مدار تاريخها، ولم تتبع العلاقات التركية الأمريكية خطا منتظما أبدا بل كانت تشهد ارتفاعات وانخفاضات. أعتقد أن الولايات المتحدة لن تريد أن تخسر دولة مثل تركيا بصفتها حليف في الشرق الأوسط. في النهاية نواجه هذه الاعتداءات بشجاعة وإصرار وعقلانية وسنواصل مواجهتها بإصرار وستخرج تركيا رابحة بإذن الله”.
مقاتلات F -35
وفيما يتعلق باحتمالية عدم تسليم الولايات المتحدة مقاتلات F -35 التي تشارك تركيا في تطويرها أكد قورتولموش أنهم سيواصلون مهامهم في مشروع تطوير المقاتلة على الرغم من كل القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية.
التعامل بحساسية في إدلب
أضاف قورتولموش أيضا أن بلاده تخشى تعقيد الأمور في سوريا في حال لجوء النظام إلى الحل العسكري في التي تعد آخر المناطق في يد المعارضة السورية والمدعومة من انقرة، وقال: “يجب على روسيا وأمريكا وكل الأطراف المعنية عدم اتخاذ أية اجراءات من شأنها أن تزيد الأمور تعقيدا في سوريا. وفي حال اتخاذ خطوة كهذه سيزداد الوضع في سوريا تعقيدا، وستصبح الدول المسؤولة أكثر المتضررين من هذا. وفي حال عدم إقرار السلام في سوريا فورا أخشى أن يشتعل فتيل حرب في المنطقة وربما في العالم وتتورط فيها القوى العظمى”.
طلب العفو خارج التقييم
وفيما يخص طلب العفو العام عن السجناء السياسيين غير الإرهابيين الذي تقدم به حزب الحركة القومية، أوضح قورتولموش أنه تم طرح الموضوع على مجلس إدارة حزب العدالة والتنمية الحاكم غير أن العفو ليس مدرجا ضمن أجندة الحزب الحاكم ما يعني أن مسألة العفو خارج التقييم بالنسبة لهم.
هذا ويطالب بهشالي بعفو عام لعدد من المعتقلين من بينهم زعيم المافيا التركي الشهير علاء الدين شاكيجي.
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه السابق بن علي يلدرم سبق وأن رفضا مقترح بهشالي الخاص بالعفو العام، على العكس من الاستجابة السريعة من أردوغان لطلب زعيم الحزب القومي بتبكير موعد الانتخابات الرئاسية.