أنقرة (زمان التركية)ــ رفعت تركيا حالة الاستعداد لدى أسطولها في البحر المتوسط تحسبًا للعملية العسكرية المحتملة على إدلب السورية التي توعد بها النظام؛ كما دعمت قواتها في البحر المتوسط واتخذت كافة التدابير الأمنية اللازمة لضمان حماية حقوقها ومصالحها في شرق المتوسط.
يأتي ذلك في الوقت الذي تسربت فيه أنباء عن تحريك الولايات المتحدة الأمريكية لعدد من السفن الحبرية المحملة بصواريخ توماهوك إلى شرق البحر المتوسط استعدادًا لضرب أهداف للنظام في سوريا، أعلنت الصحف ووسائل الإعلام الروسية تحريك 25-30 قطعة بحرية روسية إلى شرق البحر المتوسط.
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد أعلن عن مساعية لإستعادة السيطرة على جميع الأراضي التي توجد بها الفصائل المعارضة، وقال إن “إدلب” التي تسيطر عليها فصائل مسلحة تتبع تركيا، ستكون أولي المحافظات المخطط لإستعادتها.
وبدأت منطقة البحر المتوسط تشهد زيادة كبيرة في التوترات مع الزعم الأمريكي بوجود نوايا لاستخدام أسلحة كيميائية من قبل النظام في معركة إدلب، الأمر الذي دفع القوات البحرية الروسية لتدعيم قواتها في شرق المتوسط البالغة 9 سفن حربية وغواصتين، وبدأت وسائل الإعلام الروسية الحديث عن أن روسيا تنوي تنظيم مناورات بحرية هي الأضخم في شرق المتوسط مستعينة بـ25 قطعة بحرية، و30 طائرة حربية، على أن تستمر إلى 8 سبتمبر/ أيلول الجاري، ما لم يتم تمديدها.
ومن المقرر أن تشارك كل من تركيا وروسيا وإيران في مفاوضات أستانا المقرر عقدها في مدينة تبريز في 7 سبتمبر/ أيلول الجاري.
على الجانب الآخر تبقي كل من أمريكا وإنجلترا وفرنسا قطعها البحرية في شرق المتوسط على أهبة الاستعداد؛ بينما زعمت روسيا أن واشنطن ستقوم بتجهيز المدمرتين كارني وروس استعدادًا للهجوم على سوريا خلال 24 ساعة. كما كشفت مصادر أن القطعة البحرية الأمريكية USNS Carson City T-EPF-7 البالغ طولها 103 مترًا عبرت مضيق جاناق قلعة قبل يومين في طريقها إلى شرق البحر المتوسط. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أطقت صواريخ على سوريا في الهجوم الأخيرة من قطع بحرية في كل من البحر المتوسط والبحر الأحمر وخليج البصرة.
من جانبها دفعت تركيا بأكثر من 10 قطع بحرية إلى شرق المتوسط للقيام بدوريات مراقبة وتأمين لمنطقة شرق المتوسط. وكشفت مصادر مطلعة زيادة تركيا لأعداد قطعها البحرية في المنطقة اعتبارًا من اليوم أيضًا.
وحسب مصادر عسكرية فإن منطقة شرق المتوسط تضم قطعًا بحرية تركية بنفس عدد القطع البحرية الروسية، دون الكشف عن أعداد هذه القطع، موضحة أن التعزيزات التركية في البحر المتوسط ليست من أجل إدلب فقط، وإنما من أجل حماية مصالح تركيا في المياه الإقليمية في البحر المتوسط وحقوقها في مصادر الطاقة.