أنقرة (زمان التركية)ــ تضم السجون في تركيا ما يزيد عن 700 طفلا من أعمار مختلفة، يقبعون خلف القضبان بصحبة أمهاتهم المعتقلات بإجراءات تعسفية مخالفة للقوانين ومعايير حقوق الإنسان.
وكثفت حكومة حزب العدالة والتنمية وأجهزتها عمليات الاعتقال التعسفي عقب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز، دون مراعاة لحقوق الإنسان أو حتى اتباع القوانين، ما أسفر عن تدمير حياة الكثير من العائلات.
وكشفت التقارير الرسمية أن السجون التركية تضم أكثر من 700 طفل حديث الولادة، وسط ظروف غير صحية ولا تتلائم مع حقوق الإنسان، فضلًا عن حالة الاكتظاظ الشديد التي باتت تسود السجون بسبب الأعداد الكبيرة من المعتقلين في ظل حكم حزب العدالة والتنمية.
إذ تضم السجون التركية ما يزيد عن 18 ألف سيدة، لم يتم تحديد تاريخ محاكماتهن أغلبهن بعد، فضلًا عن عدم معرفة حيثيات التهم الموجهة إليهن حتى الآن.
جدير بالذكر أن السلطات التركية اعتقلت أكثر من 50 ألف شخص عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة، وفقا للإحصاءات الحكومية الرسمية.
ومن حين لآخر تنظم مؤسسات حقوقية فعاليات خارج تركيا لتسليط الضوء على الأطفال الذين يقبعون مع أمهاتهم داخل السجون في تركيا.
وكان حزب الشعوب الديموقراطي الكردي تقدم بمشروع قانون في الدورة البرلمانية السابقة لإنقاذ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-6 سنوات الموجودين داخل السجون التركية بصحبة أمهاتهم لكنه لم يُقر، وينص مشروع القانون على تأجيل العقوبة الموقعة على الأمهات إلى حين بلوغ الأطفال والرضع سن 6 سنوات.