واشنطن (زمان التركية)ــ ألغت وزارة الدفاع الأمريكية مساعدات بقيمة 300 مليون دولار كانت مخصصة لدولة باكستان، علقت في وقت سابق بسبب “تقاعس” إسلام أباد عن اتخاذ إجراء حاسم ضد المتشددين.
ويمثل القرار ضربة جديدة للعلاقات المتدهورة بين البلدين.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن تعليق هذه الأموال وهي جزء من مساعدات أكبر لباكستان بداية هذا العام، متهما المسؤولين الباكستانيين بممارسة “الأكاذيب والخداع”، طوال 15 عاماً، كانت تقدم فيها واشنطن المساعدات إلى باكستان. وفقا لوكالة (رويترز).
وتقول الإدارة الأمريكية إن باكستان توفر ملاذاً آمنًا للمسلحين، الذين يشنون حرباً منذ 17 عاماً في أفغانستان المجاورة، وهو اتهام ترفضه باكستان.
لكن مسؤولين أمريكيين تحدثوا عن إمكانية حصول باكستان على هذا الدعم إذا غيرت سلوكها.
وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، على وجه الخصوص، كانت أمامه فرصة لتخصيص المساعدات بقيمة 300 مليون دولار إلى باكستان خلال هذا الصيف، إذا وجد من حكومتها إجراءات ملموسة لملاحقة المسلحين، لكنه اختار ألا يفعل ذلك.
كما ذكر كون فوكنر، المتحدث باسم الدفاع الأمريكية، أنه “بسبب عدم اتخاذ إجراءات حاسمة من جانب باكستان لدعم استراتيجية جنوب آسيا، جرى تحويل المبلغ المتبقي وهو 300 مليون دولار لصالح برامج أخرى”.
وأضاف أن “البنتاغون يريد إنفاق هذا المبلغ على أولويات عاجلة أخرى، في حالة موافقة الكونغرس على ذلك”.
وأوضح أن الكونغرس كان قد ألغى تخصيص مساعدات أخرى إلى باكستان هذا العام بقيمة 500 مليون دولار، ما يجعل إجمالي المبلغ الذي أعيد تخصيصه 800 مليون دولار.
ويأتي إلغاء المساعدات قبيل زيارة متوقعة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ورئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
وحصلت باكستان على أكثر من 33 مليار دولار مساعدات أمريكية منذ 2002، من بينها 14 مليار دولار من برنامج تابع لوزارة الدفاع يستهدف تعويض الحلفاء الذين يعانون من تكاليف دعم عمليات مكافحة التطرف.