إسطنبول (زمان التركية)ــ حظرت تركيا مظاهرة “أمهات السبت” أمس في وسط إسطنبول، بعد تفريقها بالعنف الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ سنوات واتهام “مجموعات إرهابية” بالسعي لإستغلال هذا الحدث.
وشيدت قوات الأمن في إسطنبول، السبت، حواجز بالقرب من ساحة غلطة سراي وفي جادة الاستقلال، لمنع التظاهرة الأسبوعية التي انطلقت للمرة الأولى عام 1995 لأمهات كرديات يطالبن بكشف مصير أبنائهن الذين اختفوا في الثمانينات والتسعينات.
وتواجد نحو 300 شخص بينهم سياسيون وبرلمانيون من حزبي الشعب الجمهوري، والشعوب الديمقراطي الكردي.
وأرجعت السلطات سبب منع التظاهرة لمشاركة حسابات عبر مواقع للتواصل الاجتماعي على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور في الدعوة للتظاهرة.
وكانت مجموعة “أمهات السبت” أعلنت الجمعة أنها ستتحدى قرارات السلطة التركية وستواصل تظاهرها كعادتها كل أسبوع.
وقالت المجموعة في مؤتمر صحفي الجمعة “مثل كل سبت، سنكون نحن أقرباء المفقودين مرة أخرى في نادي (غلطة سراي) وسط إسطنبول، في أسبوعنا رقم 701”.
وكان وزير الداخلية، سليمان صويلو قد زعم أن الجماعة يتم استغلالها والتلاعب بها من قبل حزب العمال الكردستاني المحظور، وقال إن بلاده لن تسمح لمجموعة “أمهات السبت” بإعطاء ذريعة لـ “الإرهاب” لإستغلالهن.
ويقول المشاركون في الفاعليات التي انطلقت منذ 23 عامًا والذين سبق لهم مقابلة الرئيس أردوغان لعرض مطالبهم عليه، أن ذويهم مختفين قسريًا في مراكز الشرطة قبل عام 1995 ويرغبون في معرفة مصيرهم.