برلين (زمان التركية)ــ قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، إن على تركيا إطلاق سراح المواطنين الألمان الذين اعتقلتهم إذا أرادت إصلاح علاقاتها المتصدعة مع الاتحاد الأوروبى.
يأتي ذلك فى ظل مساعي تركيا لبداية جديدة مع الاتحاد الأوروبى فى وقت تراجعت فيه قيمة الليرة وتدهورت علاقاتها مع الولايات المتحدة بشدة.
وتقول برلين إن 50 من مواطنيها محتجزون فى السجون التركية منذ محاولة الانقلاب فى يوليو/ تموز 2016، ولم توجه تهم سوى لسبعة منهم وهناك 35 ممنوعون من مغادرة البلاد.
وقال هايكو ماس الذى سيزور أنقرة الأسبوع المقبل للمرة الأولى خلال اجتماع بين وزراء خارجية الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى والدول الطامحة للانضمام للاتحاد ومن بينها تركيا “هذه القضايا لا بد من تسويتها”. بحسب وكالة (رويترز).
وقال أيضا “ستكون هذه خطوة نحو تطبيع العلاقات مع ألمانيا وكذلك مع الاتحاد الأوروبي” مضيفا أنه سيثير هذه القضية خلال زيارته التى ستستمر يومين لأنقرة وإسطنبول ابتداء من الأربعاء المقبل.
وتعرضت مفاوضات تركيا مع الاتحاد الأوروبي لحالة جمود في السنوات الأخيرة بسبب عدم تنفيذ تركيا إصلاحات فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان.
وعقدت أنقرة الخميس الماضي اجتماعًا لبحث الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وصدر عقب الاجتماع بيانا جاء فيه: “سنواصل الحوار مع الاتحاد الأوروبي، وسنزيد الأعمال التي من شأنها تطوير الحريات وحقوق الإنسان”.
وأوضح البيان أن تركيا ستحدث معاهدة منع انتهاكات حقوق الإنسان الأوروبية، وتخطط لزيادة الحوار مع الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن.
وأشار إلى أن تركيا ستحاول تلبية أهداف الاتحاد الأوروبي، ومن ناحية أخرى ستقوم بمكافحة الإرهاب.
وقال وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو فى فيينا إن الاتحاد الأوروبى لم يفهم التحديات الأمنية التى تواجه تركيا. وقال للصحفيين “ليست لدينا أى مشكلة مع الاتحاد الأوروبى أو أوروبا. نحن جزء من هذه القارة”.
وأضاف “نعم لدينا بعض القضايا (المثارة) مع الاتحاد الأوروبى خاصة بعد محاولة الانقلاب. الإجراءات التى تعين علينا اتخاذها لم تفهمها أوروبا… لكن الآن نريد تطبيع العلاقات”.
وسئل ماس فى فيينا أيضا عما إذا كانت تركيا فى حاجة لمساعدات اقتصادية من الاتحاد الأوروبى لوقف انخفاض قيمة الليرة التركية فقال “أول شيء بالنسبة لتركيا هو أن تكمل شروط التطبيع، الكرة فى ملعب تركيا”.
ومن المتوقع أن يزور أردوغان ألمانيا خلال الشهر المقبل.
ويرى سياسيون أتراك أن الهدف الأساسي من زيارة أردوغان هو طلب مساعدات مالية من ألمانيا.
وكانت الحكومة الألمانية شجعت مؤخرًا نظيرتها في تركيا على قبول برنامج مساعدات من صندوق النقد الدولي، لوقف انهيار الليرة وإنقاذ الاقتصاد التركي.