أنقرة (زمان التركية)ــ التقى وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الأربعاء بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمقر حزب العادلة والتنمية بأنقرة، في زيارة لم يكشف عنها من قبل، مع تصاعد احتمالات شن النظام السوري عملية عسكرية على محافظة إدلب شمال سوريا، آخر ماتبقى للفصائل المعارضة المدعومة من تركيا.
وبحسب أعلنت الرئاسة التركية أجرى جواد ظريف الأربعاء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب.
يأتي ذلك قبل قمة ثالثة مرتقبة بين أردوغان ونظيريه الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين في إطار المباحثات حول سوريا تعقد في إيران في السابع من أيلول/سبتمبر، بحسب تقارير تركية.
وتخشى أنقرة من وقوع كارثة في إدلب إذا لجأ النظام السوري إلى الحل العسكري، وتعول على حليفاها الروسي والإيراني في منع أي عمل عسكري في إدلب أو تقديم ضمانات.
وكان وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو قال، خلال مؤتمر صحفي مشترك الأسبوع الماضي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة الروسية موسكو: “نحرص على اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا وإيجاد تسوية سياسية”.
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد أعلن عن مساعية لإستعادة السيطرة على جميع الأراضي التي توجد بها الفصائل المعارضة، وقال إن “إدلب” التي تسيطر عليها فصائل مسلحة تتبع تركيا، ستكون أولي المحافظات المخطط لإستعادتها.
وتشكّل إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها، بينها ريف حلب الغربي، إحدى مناطق اتّفاق خفض التوتّر الذي ترعاه روسيا وإيران حليفتا الأسد، وتركيا الداعمة للمعارضة، وقد باتت إدلب في الأشهر الماضية ملاذاً لآلاف النازحين من مناطق أخرى سيطر عليها النظام بالقوة.
ويشار إلى أن القمة الثلاثية الثانية لرؤساء روسيا وتركيا وإيران، بشأن سوريا، قد عقد في 4 أبريل/ نيسان في أنقرة، فيما عقدت القمة الأولى بينهم في سوتشي يوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017. وبعد المحادثات في سوتشي، جرى التوقيع على بيان مشترك لقادة الدول الثلاث كانت أبرز النقاط فيه إقامة نقاط مراقبة لخفض التصعيد والتوتر في سوريا، شيدت تركيا منهم حتى الآن 12 نقطة مراقبة.