باطمان (زمان التركية) – تستمر أعمال تفكيك وتجهيز مئذنة جامع السلطان سليمان ذات 611 عامًا الواقعة في بلدة “حسن كيف” التاريخية التابعة لمدينة باطمان، لنقلها إلى منطقة المتنزه الثقافي الجديد.
ومن المخطط نقل مئذنة جامع السلطان سليمان ذات 611 عامًا – التي بنيت عام 1407 في عهد الدولة الأيوبية – إلى المتنزه الثقافي الجديد، ضمن خطة نقل الآثار والمعالم التاريخية التي قد تتضرر بسبب بناء سد “إيليسو” الذي سيكون رابع أكبر سد في تركيا بعد سدود أتاتورك، وكيبان، وكاراكايا.
تتواصل الأعمال منذ أسبوعين تقريبًا، حيث يتم تفكيك المئذنة حجرًا تلو الأخر، حسب توصيات لجنة علمية حذرت من أن نقل المئذنة كاملة قد يعرضها للخطر، على أن يتم تركيبها مرة أخرى في مكانها الجديد.
وأوضح رئيس بلدية حسن كيف عبد الوهاب كوسين أن أعمال النقل تتم من خلال تفكيك حجارة المئذنة وترقيمها، على أن يتم تركيبها وفقًا للترتيب والأرقام في مكانها الجديد مرة أخرى، قائلًا: “سيتم ترميم الأحجار التي تتعرض للضرر. وسيتم تركيب الأحجار كل منها في مكانها حسب ترقيمها، بشكل يناسبها في مكانها الجديد”.
وكانت المنطقة نفسها قد شهدت في 12 مايو/ أيار 2017، عملية نقل ضريح “زينيل بيي” الذي أصبح أقدم المباني التاريخية التي تم نقلها كاملة دون تجزئة، بعد أن مضى عليه 540 عامًا، ضمن مشروع نقل المعالم التاريخية الموجودة في محيط بحيرة السد الجاري تشييده.
كما تم نقل حمام “أرتوكلو” الذي يبلغ وزنه 1500 طنا، إلى مسافة تبعد 3 كيلومترات عن مكانه الأصلي في الفترة بين 6-9 أغسطس/ آب الجاري.
سيتم كذلك نقل مئذنة جامع الرزق، وضريح الإمام عبد الله، وجوامع “الباب الأوسط”، و”كيزلار”، و”كوتش” من المنطقة نفسها بحلول نهاية العام الجاري.