برلين (زمان التركية) – مع مواصلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ترديد دعوته للمواطنين بتحويل مدخراتهم من الذهب والدولار والعملات الأخنبية إلى الليرة التركية؛ في محاولة للتغلب على تداعيات الأزمة الاقتصادية، هل يستجيب أفراد أسرته أيضًا لتلك الدعوة؟
وتصاعدت حدة الأزمة بين واشنطن وأنقرة في الفترة الأخيرة بسبب تعنت تركيا في اعتقال القس الأمريكي أندرو برونسون رغم المطالبات المستمرة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإفراج عنه؛ فضلًا عن أزمة بنك “خلق” التركي المتورط في عمليات غسيل أموال والمشاركة في عملية خرق العقوبات المفروضة على إيران، الأمر الذي انعكس سلبًا على قيمة العملة والاقتصاد التركي.
وبناءً على دعوة الرئيس أردوغان، سارع آلاف المواطنين الأتراك إلى تحويل مدخراتهم بالدولار إلى الليرة التركية التي فقدت 40% من قيمتها خلال أشهر قليلة، ليسجل الدولار مستوى تاريخيًا عند حدود 7.20 ليرة تركية.
إلا أن عدم ورود أنباء عن مشاركة أردوغان وأسرته والحاشية المحيطة به في عملية تغيير المدخرات من الدولار إلى الليرة التركية، أثار العديد من التساؤلات.
ففي عام 2004 كان بلال أردوغان نجل الرئيس أردوغان يعمل في البنك الدولي، واستفاد من نظام الرهن التجاري، وتمكن من شراء منزل بقيمة 261 ألف و500 دولار أمريكي في ولاية ميريلاند الواقعة بالقرب من واشنطن، وحصل على إمكانية توزيع الأقساط على 30 سنة، حيث يقوم بسداد ألفين و213 دولار أمريكي شهريًا.
وقد اشترى بلال أردوغان منزله في 24 أغسطس/ آب من عام 2005، عن طريق أحد السماسرة العقاريين، بفائدة قدرها 5.75%. وحسب مخطط السداد يلتزم بلال بدفع 1523 ليرة تركية شهريًا.
وفي اجتماع الرئيس أردوغان مع الرئيس الأمريكي بوش، على هامش قمة الناتو في بروكسيل بتاريخ 22 فبراير/ شباط 2005، جرى بينهما حوار مثير، فقد قال بوش لأردوغان: “هل يعمل ابنك في الولايات المتحدة الأمريكية؟ هل يستطيع تلبية متطلبات البيت؟” قاطعهم رئيس وزراء إنجلترا في ذلك الوقت توني بلير وقال: “هل ابنك يعمل في الولايات المتحدة الأمريكية؟” فرد أردوغان: “نعم ابني يعمل في البنك الدولي”، فقال بوش: “فلهذا السبب انخفضت أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية إذن!”.