أنقرة (زمان التركية) – توفي مواطن تركي مصاب بالسرطان، ومعتقل منذ مدة تزيد عن عام، مكبل الأيدي والأرجل داخل مستشفى بالعاصمة أنقرة، في ظل تزايد الادعاءات حول إساءة التعامل مع المعتقلين عقب انقلاب عام 2016.
وكانت السلطات التركية اعتقلت المواطن كوتشير أوزدال قبل أكثر من عام بتهمة دعم تنظيمات إرهابية، فيما تشير التقارير إلى أن أوزدال لم يكن مصابًا بمرض مزمن قبل دخوله السجن، إلا أنه أصيب بالسرطان وتدهورت حالته الصحية داخل محبسه.
وفي 19 يوليو/ تموز الماضي نقل من سجن “بافرا” في مدينة سامسون إلى مستشفى “نومونه” بأنقرة. وفي 24 أغسطس/ آب الجاري فقد أوزدال وعيه، إلا أن ذلك لم يشفع له لدى مسؤولي الأمن الذين أبقوه مكبل الأيدي والأرجل.
وأوضحت عضو مجلس إدارة جمعية حقوق الإنسان، نوراي تشيفيرمين، التي تتابع مراحل علاج أوزدال منذ اليوم الأول، أن أوزدال كان يتلقى علاجه داخل المستشفى مكبل الأيدي والأرجل.
وقالت نوراي تشيفيرمين: “إن تكبيل مريض متصل بالأجهزة الطبية، بالسرير، لا يمكن الموافقة عليه”، وأضافت: “إن هذا الإجراء هو انتهاك لشرف وعزة الإنسان. وإن أنقرة شهدت اليوم مأساة إنسانية جديدة”.
وعلق محمد بايتكين، عضو مبادرة التضامن مع المسجونين، قائلا: “لقد كان يتلقى العلاج مكبل الأيدي والأرجل، بشكل مخالف للقوانين. فضلًا عن أن ذلك تصرف مخالف للقوانين والاتفاقيات الدولية التي توافق عليها تركيا”.
وحسب جمعية حقوق الإنسان، فإن السجون التركية تضم 1154 مريضًا على الأقل، من بينهم 402 مريض في حالة خطيرة. وتتواصل هذه الأعداد في الارتفاع مع زيادة أعداد المحتجزين والمعتقلين، بينما لم يتم الكشف عن الأرقام الرسمية.
وعقب المحاولة الانقلابية الغاشمة بلغت انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا ذروتها، حيث تم اعتقال 131 ألف و995 شخصا سُجن منهم 63 ألف و74 بحسب بيانات وزارة العدل التركية.