نيويورك ( زمان التركية ) – خفضت مؤسسة جي بي مورغان الأمريكية توقعاتها الاقتصادية الكلية لنمو تركيا وذلك عقب التطورات التي وقعت خلال البضعة أشهر الأخيرة وأثرت على قيمة العملة والاقتصاد.
وكشفت المؤسسة عن ذلك خلال التقرير الذي نشرته في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، حيث أشار التقرير إلى إنخفاض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2018 من 3.7 في المئة إلى 3.5 في المئة وإنخفاض توقعات عام 2019 من 2.8 في المئة إلى 1.1 في المئة بسبب الظروف المالية المتدهورة وظروف السيولة الأشد.
ورفعت الشركة توقعاتها للتضخم بنهاية عام 2019 من 9.5 في المئة إلى 11 في المئة مؤكدة على ضرورة تشديد البنك المركزي التركي سياسته المالية أكثر لإعادة إقامة المصداقية.
وقالت جي بي مورغان إنها تنتظر من البنك المركزي التركي رفع أسعار الفائدة بواقع 250 نقطة خلال اجتماع شهر سبتمبر/ أيلول.
هذا وأشارت الشركة إلى توقعها بلوع عجز المعاملات الجارية في تركيا بحلول العام الجاري 6.7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بواقع 51 مليار دولار متوقعة إنخفاض العجز الجاري إلى 3.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بواقع 26 مليار دولار في نهاية عام 2019.
وكان البنك المركزي التركي رفع قبل شهر من توقعاته بالنسبة لمعدل التضخم خلال هذا العام من 8,4% إلى 13,4%، في ظل تأثير تراجع الليرة وزيادة العجز التجاري الخارجي.
وكان البنك المركزي قرر الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير. فيما يرى المستثمرون في عدم إقدام البنك المركزي على رفع الفائدة لدعم العملة التر تراجعت قيمتها منذ مطلع العام بواقع 40%، دليلا على تزايد نفوذ الرئيس رجب طيب أردوغان وسيطرته على السياسة النقدية.