أنقرة (زمان التركية) – تسببت قرارات الفصل التعسفي لمئات الطيارين العسكريين عقب محاولة انقلاب 2016، في إحداث فراغ في القوات المسلحة التركية، الأمر الذي دفع القوات الجوية لاستدعاء الطيارين العسكريين السابقين العاملين حاليًا على متن طائرات الخطوط الجوية المدنية في شركات الطيران.
وشهدت الفترة التالية لمحاولة انقلاب 16 يوليو/ تموز 2016، حملة من الاعتقالات والفصل التعسفي بحق المئات من الطيارين، والذي وصل عددهم قرابة نصف الطيارين العاملين في القوات الجوية التركية.
إلا أن القوات المسلحة التركية بدأت متأخرة إدراك فداحة الأمر بعد أن أصبح خطيرًا مع زيادة الفراغ في مقاعد الطيارين، مما دفعها للجوء إلى الطيارين العسكريين السابقين العاملين على متن الطائرات المدنية.
وبحسب جريدة (سوزجو) التركية فقد بدأت القوات الجوية التركية استدعاء الطيارين العسكريين السابقين العاملين حاليًا على متن طائرات الخطوط الجوية التركية وشركات الطيران الأخرى، في محاولة لتغطية فراغ مقاعد الطيارين.
وبالفعل أرسلت رئاسة شؤون العاملين في القوات الجوية خطابًا للطيارين السابقين تقول فيه: “نرى أنه في ضوء المستجدات التي تشهدها المنطقة، وتنامي قوتنا الإقليمية والدولية، تتزايد أيضًا التهديدات التي تستهدف استقلالنا… لذلك رأينا أنه من الضروري أن يتم اللجوء إلى العسكريين الخبراء القدامى. في حالة كونكم متطوعين من أجل استمرار بقاء دولتنا وأمتنا، سيتم وضعكم ضمن قوائم الاحتياط، وسيتم تقديم برنامج إعداد للقتال لمدة 34 يومًا. في المراحل التالية سيتم ضمان الحفاظ على مستوياتكم المحددة للاستعداد القتالي، من خلال دورات تدريبية لمدة عشرة أيام مرتين أو ثلاثة مرات من كل عام، بغرض استمرار جاهزيتكم القتالية”.
وفي هذه الاثناء أعلنت تركيا تسلم الدفعة الثانية من مروحيات بوينج طراز CH-47 Chinook، من الولايات المتحدة، وقالت وزارة الدفاع التركية إنها تسلمت 5 مروحيات شينوك يوم السبت الماضي، وفقا لما نقلت صحيفة (ديلي صباح) التركية.
اعتقال قائد طائرة تأمين أردوغان ليلة الانقلاب!
وبلغ عدد المفصولين من وحدات وفروع القوات المسلحة التركية بما في ذلك المدارس العسكرية نحو 40 ألف تقريبًا منذ محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016.
وكان من المثير اعتقال شقيقين توأم في سلاح الجو التركي يعملان ضمن أسطول تابع لحلف الناتو بتهمة الانقلاب، بينما كان أحدهما قائد المقاتلة إف 16 التي رافقت طائرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليلة الانقلاب لتأمينها.