أمستردام (زمان التركية) – بدأت هولندا تشهد زيادة كبيرة في عروض بيع الكنائس بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، خاصة مع تراجع أعداد المصلين الذين يترددون على الكنائس. وتشير التقارير إلى أنه من المتوقع أن تشهد السنوات العشر القادمة غلق نحو ألف كنيسة في عموم البلاد.
فقد شهدت هولندا في الفترة الماضية هدم عدد من الكنائس، وتحويل بعضها إلى مطاعم أو مقاهي أو منازل، بعد أن تم بيعها نتجة قلة أعداد المترددين عليها.
وبحسب الخبر المنشور على النسخة التركية لموقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فإنه من المتوقع أن تصبح نحو ألف كنيسة فارغة بدون مصلين بحلول عام 2030 بسبب تراجع أعداد المصلين.
ويشير باحث هولندي قام بإجراء الدراسة في هذا الصدد إلى أن المواطنين في ألمانيا بدأوا الابتعاد عن الكنيسة منذ 50 عامًا، لافتًا إلى أن أعداد المصلين والمترددين على الكنائس في تراجع مستمر.
وأوضح أن عام 1968 كانت الكنائس الكاثوليكية تستقبل نحو 2 مليون و700 ألف مصل أسبوعيًا، بينما تراجع العدد في عام 2016 إلى 173 ألف شخص فقط بحلول عام 2016، محذرًا من أن التراجع إن استمر بوتيرته الحالية سيؤدي الأمر إلى فراغ نحو ألف كنيسة بحلول عام 2030.
وقال تقرير للتليفزيون الهولندي إن الأزمة لا تخص المسيحيين الكاثوليك فقط، وإنما تطال أيضًا المسيحيين البروتوستنت.
وأوضح رجل الدين فان ديسين أن عدد المصلين والمتدينين في تراجع مستمر، مشيرًا إلى أن الكنائس لم تعد قادرة على سداد المستحقات الخاصة بالوقود والتأمينات والصيانة.
ومن المثير للعجب أن بعض الكنائس بدأ استخدامها لخدمة أصحاب الديانات الأخرى، إذ إن هناك كنائس تم شراؤها من قبل مواطنين مسلمين وتحويلها إلى مساجد وأماكن للصلاة.
بينما علق أحد رجال الدين المسيحي على الأمر، موضحًا أنه من الجيد والدافع للسعادة أن يعاد المكان للدعاء مرة أخرى، قائلًا: “الرسائل التي أسمعها هنا، لا تختلف كثيرًا عن الرسائل التي كنت أسمعها من قبل”.
وبحسب الأسعار المتداولة في السوق، يصل سعر الكنيسة الواحدة في المدن الهولندية الكبرى مثل أمستردام وروتيردام ولاهاي، إلى نحو 1.5-2 مليون يورو تقريبًا.