أنقرة (زمان التركية)ــ بدأت الأضواء تتركز من جديد على ملف المواطنين الأمريكان المعتقلين لدى تركيا، على خلفية أزمة القس الأمريكي المعتقل لدى أنقرة أندرو برونسون، وما تبعها من عقوبات اقتصادية على تركيا.
وحسب الصحف الأمريكية فإن تركيا تعتقل 12 مواطنًا أمريكيًا، وثلاثة مواطنين أتراك يعملون في السفارة الأمريكية. وتشير بعض المصادر إلى احتجاز ما يزيد عن 20 مواطنًا أمريكيًا في تركيا.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إلى أن هناك 6 مواطنين أمريكان على الأقل معتقلين حتى الآن في تركيا، بالإضافة إلى 3 موظفين بالقنصلية الأمريكية.
وتشير المصادر إلى أن هناك العشرات من المواطنين الأمريكيين الذين صدر في حقهم قرارات ترحيل، واحتجاز، واعتقال، في ظل حالة الطوارئ التي أعلنت في البلاد لمدة عامين تقريبًا، منذ محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016.
وطالب المسؤولون الأمريكان نظرائهم الأتراك، بالإفراج عن مواطنيهم المعتقلين لدى أنقرة خلال زيارة وفد دبلوماسي تركي على رأسه نائب وزير الخارجية سدات أونال، الأسبوع الماضي إلى واشنطن، من أجل البحث في ملف القس برونسون. ومن جانبها أوضحت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت أن اللقاء لم يكن للبحث في ملف برونسون فقط، وإنما في ملفات جميع المواطنين الأمريكان المعتقلين في تركيا الذين بينهم العاملون في السفارة الأمريكية لدى تركيا.
وعلقت نويرت على التطورات التي تنتظرها الإدارة الأمريكية، قائلًا: “إن ما تريده الولايات المتحدة الأمريكية هو عودة برونسون والعاملين المحليين بالسفارة الأمريكية لدى تركيا، وكذلك المواطنين الأمريكان إلى بيوتهم”.
وتكشف التقارير أن أغلب هؤلاء المعتقلين يحملون الجنسيتين التركية والأمريكية. وجميعهم تم اعتقاله نتيجة تحقيقات ذات صلة بمحاولة الانقلاب في ظل حالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ عام 2016.
ومن جانبها تواصلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” مع وزارة الخارجية بخصوص المواطنين الأمريكان المعتقلين لدى تركيا، ونقلت المعلومات التي حصلت عليها، والتي قالت مصادر بداخلها إنه لا يوجد أي دراسات أو إحصاءات أجريت في هذا الصدد.
بينما يقول مسؤولو الحكومة التركية إن قضية القس برونسون أمر قضائي وسيتم البت فيه من خلال الأجهزة القضائية المختصة.
ويعتبر القس الأمريكي أندرو برونسون من أشهر الأسماء التي برزت بين المعتقلين الأمريكان داخل تركيا؛ يعيش برونسون في تركيا منذ 20 عامًا، وتقدَّم بطلب للحصول على تصريح إقامة دائمة، ولكن السلطات التركية رفضت طلبه، وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2016، تم إرساله إلى مركز إعادة الترحيل في بلدة بورنوفا التابعة لمدينة إزمير، من أجل ترحيله. وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه ألقي القبض عليه بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
وطالبت النيابة العامة التركية بالحكم عليه بالسجن 35 عامًا بتهمة التجسس السياسي والعسكري والتورط بجرائم باسم حركة الخدمة وتنظيم حزب العمال الكردستاني.
ويعتبر سيركان كولكيه من أبرز المواطنين الأمريكان المعتقلين أيضًا لدى تركيا.
يعمل سيركان كولكيه البالغ من العمر 38 عامًا، في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وألقي القبض عليه في 2016 بمدينة هطاي جنوب تركيا. وتطالب النيابة العامة الحكم عليه بالسجن 15 عامًا بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي، في إشارة إلى حركة الخدمة.
وفي فبراير/ شباط 2018 صدر الحكم على كولكيه بالسجن لمدة 7.5 عامًا. بينما علقت الولايات المتحدة الأمريكية على القرار معربة عن قلقها بسبب غياب الأدلة السليمة والموثوقة.
بينما أوضحت جريدة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن هناك زوجان، يحملان الجنسيتين التركية والأمريكية ويعملان في إحدى الجامعات الخاصة غرب تركيا، وحكم عليهما بالسجن لمدة 10 أعوام، بتهمة وجود علاقة مع تنظيم إرهابي.
وأوضحت أن الزوج في سجن سنجان بالعاصمة أنقرة، بينما تم الإفراج عن الزوجة نظرًا لوجود طفلة صغيرة معها.
ولفتت الجريدة الضوء أيضًا إلى اعتقال السلطات التركية إسلام كول عضو هيئة التدريب بقسم الكيمياء بجامعة وايدينير الأمريكية، وشقيقه مصطفى كول، في أغسطس/ آب 2016، خلال تواجدهم في عطلة بمدينة بورصا، بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Türkiye’de tutuklu kaç ABD vatandaşı var