تقرير: ياوز أجار
الرياض (زمان التركية) – أقدم الإعلام الموالي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تضليل وتشويه للحقائق اعتبره الشارع العربي “فضيحة كبيرة”، حيث نشر خبرًا جرى حذفه لاحقًا وصف فيه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بـ”ملك التنظيم الإرهابي” أو “ملك الإرهابيين”.
ونشر الموقع الإلكتروني لقناة (Haber7) الخبر المتعلق بتبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ 100 مليون دولار لصالح مدينة الرقة والمناطق الواقعة في شمال غرب سوريا المسيطر عليها حاليًا من قبل قوات سوريا الديمقراطية الكردية، واضعًا له عنوان “ملك التنظيم الإرهابي يقدم 100 مليون دولار لحزب العمال الكردستاني الإرهابي”.
وانتقد حساب “نبض تركيا” على موقع تويتر طريقة تناول الموقع الإلكتروني لـ”قناة خبر 7″ الخبر المذكور قائلاً: “نظام أردوغان يناطح الجميع كثور هائج دون تحسبٍ للعواقب! الموقع الإلكتروني لقناة خبر 7 المبايعة للرئيس أردوغان يتحدث عن الملك السعودي قائلاً: ’ملك التنظيم الإرهابي.. السعودية تقدم لحزب العمال الكردستاني الإرهابي 100 مليون دولار‘”
غير أن المؤيدين للرئيس أردوغان من رواد مواقع التواصل الاجتماعي زعموا أن “نبض تركيا” أخطأ متعمدًا في ترجمة عنوان الخبر وأسندوا إليه الكذب وتزوير الحقائق للإضرار بعلاقة البلدين، الأمر الذي دفع “نبض تركيا” إلى نشر صورة من الخبر ورابطه قائلاً: “لا داعي لتكذيب الخبر أو الادعاء بأن الترجمة غير صحيحة.. انظروا إلى العنوان قبل الأخير في الصفحة الأولى من الموقع سترون ما تبحثون عنه وستجدون صحة ما نقلته حرفيا.. لم أزد ولم أنقص. عين الرضا عن العيوب كليلة. وإذا كانت مصابة بالعمى فلا تسأل عنه!”، على حد قوله.
وبعد ظهور الحقيقة وورود انتقادات شديدة اللهجة إلى الخبر من متابعي الحساب من الدول العربية، وجد الموقع الحل في حذف الخبر بالكلية! لكن لما أصر مؤيدو أردوغان على إسناد الكذب وتشويه الحقائق لـ”نبض تركيا” رفض الأخير كل الاتهامات وأكد أن الخبر نفسه بالعنوان نفسه – مع فرق بسيط – يرد في موقع صحيفة “يني عقد” المبايعة لأردوغان أيضًا، ثم نقل عن الصحيفة عنوانها: “الملك سلمان بات ملك الإرهابيين!”، ولفت إلى أن الخبر لا يزال موجودًا على الموقع ولم يحذف كما حذف من موقع قناة خبر 7.
ومن ثم شدد حساب “نبض تركيا” على أن فاتح آلتايلي الذي وصفه بـ”الكاتب الصحفي العلماني الذي يبدي ولاءه لأردوغان طمعًا في نعمه أو خوفًا من نقمه” هو الآخر وصف السعودية بشكل غير لائق، إذ ننقل عنه قوله: “فماذا يمكن أن تنتظروا من هؤلاء الوهابين الدنيئين يا ترى؟!”، في إطار تعليقه على تقديم السعودية 100 مليون دولار لصالح مدينة الرقة والمناطق الواقعة في شمال غرب سوريا المسيطر عليها حاليًا من قبل قوات سوريا الديمقراطية الكردية، العمود الفقري لوحدات حماية الشعب التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية وامتداد حزب العمال الكردستاني في سوريا، ثم علق – نبض تركيا بقوله: “مؤيدو أردوغان يطلقون لسانهم في وصف/نقد الأشخاص أو الدول دون أن يحسبوا عواقب ذلك ومن ثم يضطرون إلى التراجع إذا جد الأمر”.
وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت تبرعها بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي لصالح التحالف الدولي في سوريا من أجل إعادة الإعمار وتأمين الاستقرار بمدينة الرقة والمناطق الواقعة في الشمال الغربي لسوريا والتي تم تحريرها من أيدي تنظيم داعش الإرهابي بعد أن تعهدت بها في اجتماع التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش الذي عقد في بروكسيل في 12 يوليو/ تموز.
وقالت السفارة السعودية لدى واشنطن في بيان رسمي: “إن هذه المساهمة ستنقذ حياة الكثيرين. وستساهم في إعادة إسكان المواطنين السوريين مرة أخرى. وستساعد في وقف تهديدات داعش لسوريا والدول المجاورة، ومنعهم من الظهور مرة أخرى والتخطيط لهجمات ضد المجتمع الدولي”.
إلا أن إعلام أردوغان قدم هذا التبرع على أنه تبرع لامتداد حزب العمال الكردستاني في سوريا الذي تصنفه تركيا ضمن التنظيمات الإرهابية.