بكين (زمان التركية)ــ قالت الصين إنها تدعم تركيا في في ظل “الحرب الاقتصادية التي أعلنتها قوى دولية عليها “، في حين بدا خلال الأيام الماضية أن تركيا تحوّل دفتها إلى الصين، في محاولة لتقليل تبعات الأزمات السياسية مع الولايات المتحدة على الاقتصاد.
وقال وزير خارجية الصين وانغ يي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده تتخذ موقفًا مبدئيًا فيما يتعلق بتطوير علاقات التعاون بين البلدين وإعطائها زخمًا. بحسب بيان صادر عن الخارجية الصينية أمس السبت.
وأكد وزير الخارجية الصيني أن بلاده تدعم جهود تركيا في حماية أمنها القومي واستقرارها ونموها الاقتصادي والاجتماعي. وفق موقع (روسيا اليوم).
وأعرب بحسب البيان عن اعتقاد بلاده بأن الشعب التركي بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، سيتغلب على الصعوبات المؤقتة ويحقق نموه بشكل مستقر.
وأبدى الوزير الصيني استعداد بلاده للدفاع عن الحقوق المشروعة لتركيا والبلدان النامية والاقتصادات الصاعدة.
من جانبه أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن استعداد بلاده لتعزيز الحوار الاستراتيجي مع الصين، مضيفًا أنه يأمل في تعميق التعاون بين تركيا والصين على أساس المصالح المتبادلة، وأن تشارك تركيا بشكل فعال في “مبادرة الحزام والطريق” الصينية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي اعتزم 59 رجل أعمال صيني وعلى رأسهم الملياردير الصيني “جاك ما” التوجه نحو تركيا لإقامة شراكات والبحث عن فرص استثمارية جديدة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في برنامجه للمائة يوم الأولى أنه سيتوجه إلى الصين للبحث عن تمويلات وقروض خارجية، في ظل عدم وجود أي تشريعات تمنع الاقتراض عن طريق سندات الخزانة من الصين.
وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، كشف أن بلاده تخطط لإسناد مهمة تنفيذ المفاعل النووي الثالث للصين، وانه سيتم تنظيم المناقصة باليوان الصيني. كذلك من المتوقع أن يتم إسناد مشروع نفق إسطنبول ذو الطوابق الثلاثة، لشركات صينية خلال الأيام المقبلة.
ويذكر أن برات ألبيراق وزير المالية والتجارة في تركيا أعلن مؤخرًا أن بلاده ستحصل على قروض بقيمة 3.6 مليار دولار من الصين لأجل تطوير مشاريع البنية التحتية لقطاع الطاقة والنقل.