أنقرة (زمان التركية) – طالبت رئيسة الحزب الديمقراطي الاجتماعي الشريك في التحالف الحكومي بألمانيا أندريا ناهليس الحكومة الألمانية بتقديم مساعدات إلى تركيا التي تواجه مشاكل اقتصادية.
وفي تصريحاتها للصحف التابعة لمجموعة فونك الإعلامية Funke طرحت ناهليس مسألة تقديم الحكومة الألمانية مساعدات إلى تركيا التي تواجه مشكلات اقتصادية.
ياتي ذلك في حيين شجعت الحكومة الألمانية نظيرتها في تركيا على قبول برنامج مساعدات من صندوق النقد الدولي، لوقف انهيار الليرة وإنقاذ الاقتصاد التركي.
وقالت مجلة “دير شبيجل” الألمانية، أمس السبت إن وزير المالية الألماني أولاف شولتس تطرق خلال محادثته الهاتفية مع نظيره التركي ألبيرق أول أمس الخميس لهذا الموضوع، وطالبه بإعادة التفكير في موقف تركيا الرافض لبرنامج مساعدات من الصندوق.
وذكرت ناهليس أنه قد يتشكل وضع يستدعي تقديم مساعدات إلى تركيا بعيدًا عن الخلافات السياسية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشددة على أن تركيا ليست دولة يمكن تجاهلها أو التهاون بها بين الدولة الأعضاء في حلف الناتو، وأن استقرار تركيا اقتصاديًا وإيقاف اضطراب مؤشر العملات الأجنبية سيكون لصالح الجميع.
وكانت الليرة التركية قد سجلت تراجعًا عنيفًا أمام الدولار واليورو بسبب التوترات التي بدأت كأزمة دبلوماسية بين تركيا والولايات المتحدة نتيجة لعدم إخلاء تركيا سبيل القس الأمريكي أندرو برونسون، ومن ثم تحولت إلى حرب اقتصادية.
وشهد يوم الجمعة الماضي تخفيض وكالات التصنيف الائتماني الدولية موديز وستاندر أند بورز التصنيف الائتماني لتركيا، حيث ذكرت ستاندر أند بورز في بيانها أنه من المنتظر أن يشهد الاقتصاد التركي مزيدًا من التراجع في عام 2019 في حين أفادت وكالة موديز أن تقديم الحكومة لخطة اقتصادية متوازنة ومؤثرة على المدى القصير قد يرفع التصنيف الائتماني للبلاد.
واللافت في الأمر هو تقارب تركيا مع فرنسا وألمانيا مؤخرًا، حيث أعلن أردوغان في تصريحاته في شهر يوليو/ تموز الماضي عقد قمة مع زعماء كل من فرنسا وألمانيا وروسيا للبحث في القضية السورية.
ويوصي صندوق النقد الدولي حاليًا برفع قوي في سعر الفائدة في تركيا مع تقليص النفقات في ميزانية الدولة لوقف نزيف الليرة وتحقيق الاستقرار للعملة التركية.
وكان البنك المركزي التركي قرر الشهر الماضي الإبقاء على سعر الفائدة عند مستوى 17.75 في المئة، في حين كان من المتوقع رفع سعر الفائدة بواقع 100-125 مع بلوغ معدلات التضخم السنوي 15 في المئة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يرفض اللجوء إلى صندوق النقد في عدة لقاءات قبل الانتخابات الماضية إن تركيا لم تعد مدينة للصندوق بل أن الصندوق طلب قرضًا من أنقرة التي كانت مستعدة لمنحه القرض المطلوب غير أن الصندوق تراجع عن الطلب “كي لا يفضح بحصوله على قرض من تركيا.”
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Almanya’da koalisyon ortağı, Türkiye için ekonomik yardım istedi