واشنطن (زمان التركية)ــ توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تركيا بمزيد من الإجراءات العقابية ضدها بعد رفض القضاء التركي مجددًا الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برونسون الذي يخضع للإقامة الجبرية في منزله.
ورفضت محكمة تركية في أزمير أمس الجمعة طلب محاموا برونسون بالإفراج عنه، ليظل قيد الإقامة الجبرية وممنوعا من السفر.
واعتبر ترامب، أن أنقرة تصرفت “بحماقة” في هذه الأزمة وإن إدارته لن تقف مكتوفة الأيدي.
وقال ترامب: “كان يجب أن يطلقوا سراحه منذ وقت طويل. لقد تصرفت تركيا بشكل سيء للغاية”، متوعدا إياها بقوله: “سترون ما سيحدث”، ليشدد على أنه لن يترك القس الأمريكي في أنقرة.
الرئيس الامريكي قال أيضا، الجمعة: “تركيا كانت مشكلة لفترة طويلة. لم تتصرف كصديق”، مؤكدا أن القس “ليس جاسوسًا”، في معرض تصريحاته عن القضية التي زادت من توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
وفي وقت تسعى فيه الحكومة التركية لطمأنة الأسواق حيال انخفاض الليرة التركية، هدد وزير الحزانة الأمريكي ستيف منوشين في وقت سابق بتوسيع الإجراءات العقابية الأمريكية ضد أنقرة إن لم تفرج عن برونسون في أقرب وقت، وذلك بعد فرض عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين.
وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت الأربعاء أنها ستنظر في رفع العقوبات عن تركيا في حال الإفراج عن القس برونسون، مشيرة إلى أن ذلك لا يشمل رفع الرسوم الجمركية عن صادرات الصلب التركية، وقال أن لا علاقة لها بقضية القس.
وكانت تركيا ردت بالمثل، وضاعفت مؤخرًا الرسوم الجمركية على واردات ذات منشأ أمريكي، كما دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مقاطعة المنتجات الإلكترونية الأمريكية والاستعاضة عنها بأخري كورية ومنتجات محلية.