أنقرة (زمان التركية) قدم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الشكر، إلى قطر، وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بعد تعهده باستثمار 15 مليار دولار في تركيا لدعم الليرة التركية.
وغرد أردوغان، مساء أمس الأربعاء، باللغتين العربية والتركية عبر “تويتر” قائلاً: “أجرينا اليوم لقاء مثمرًا وإيجابيًا مع أخي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي قدم إلى بلادنا في إطار زيارة عمل، وتشرفت كثيرًا باستضافته في المجمع الرئاسي”.
وأضاف الرئيس التركي: “أتقدم باسم الشعب التركي بالشكر الجزيل إلى الشيخ تميم والشعب القطري لوقوفهم إلى جانب تركيا”.
واستطرد: “لا شك أن علاقاتنا المتينة مع دولة قطر الصديقة والشقيقة ستشهد تطورًا في العديد من المجالات بشكل مستمر”.
وتأتي رسالة الشكر من الرئيس التركي على خلفية إعلان آل ثاني، خلال لقائه أردوغان، أن قطر ستقدم لتركيا استثمارات مباشرة بمبلغ 15 مليار دولار بشكل مشاريع مختلفة في خطوة يجري اتخاذها على وقع أزمة كبيرة ضربت الاقتصاد التركي بسبب الهبوط الحاد لقيمة العملة المحلية، التي وصلت مؤخرًا إلى أدنى مستوى قياسي في تاريخها أمام الدولار الأمريكي.
وجاءت الزيارة بعد انتقاد سابق من صحيفة (تقويم) التركية لموقف الدوحة، معتبرة أنها تخلت عن حليفها في ظل أزمتها الاقتصادية الطاحنة وآثرت “الصمت”، وتسائلت الصحيفة ساخرة “أي صداقة هذه يا قطر؟”معدّدة في الوقت ذاته أفضال تركيا على قطر خلال المقاطعة العربية. لكن أمس لوحظ حذف الخبر قبل زيارة أمير قطر من على موقع الصحيفة.
يذكر أن قيمة الليرة تأثرت كثيرًا بعدما فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على وزيرين في تركيا وألغت صفقة مقاتلات كانت تنتظرها أنقرة، كما ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على صاردرات تركيا إلى بلاده من الصلب والالمونيوم.
من جانبها ردت تركيا اليوم برفع الرسوم الجمركية على بعض المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة بنسب بلغت 140 في المئة، ردا على العقوبات الأمريكية الأخيرة.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت العقوبات على تركيا بعدما لم تلب الطلب الأمريكي بإخلاء سبيل القس الأمريكي أندرو كريج برونسون المعتقل منذ منذ سنتين.
وحذر مسؤول في البيت الأبيض تركيا من المزيد من العقوبات الاقتصادية الأمريكية عليها إذا استمر قرارها بعدم الإفراج عن القس الأميركي المحتجز لديها ، في غضون أسبوع.
وقال المسؤول الذي لم يعرف اسمه “الرئيس -دونالد ترامب- ملتزم مئة بالمئة بإعادة القس برانسون إلى الوطن وإذا لم نشهد أي تحركات خلال بضعة أيام أو أسبوع فقد يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات”.
وانخفض سعر صرف الدولار في تركيا أمس، بعد إفراج أنقرة عن جنديين يونانيين معتقلين لديها منذ خمسة أشهر، مع مواصلة محاكمتهما طليقين. بالإضافة إلى ما يشاع عن استعداد السلطات التركية لإطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برونسون.