واشنطن (زمان التركية)ــ حذر مسؤول في البيت الأبيض تركيا من المزيد من العقوبات الاقتصادية الأمريكية عليها إذا استمر قرارها بعدم الإفراج عن القس الأميركي المحتجز لديها أندرو برانسون، في غضون أسبوع.
ونقلت وكالة (رويترز) عن المسؤول البارز قوله إنه لم يحدث أي تقدم حتى الآن بخصوص قضية القس أندرو برانسون.
وأضاف المسؤول الذي لم يعرف اسمه “ستظل الإدارة حازمة للغاية في هذا الشأن. الرئيس ملتزم مئة بالمئة بإعادة القس برانسون إلى الوطن وإذا لم نشهد أي تحركات خلال بضعة أيام أو أسبوع فقد يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات”.
وأوضح المسؤول أن الإجراءات الإضافية قد تأتي في صورة عقوبات اقتصادية وقال “سوف يستمر الضغط إذا لم نحصل على نتائج”.
وكانت الناطقة باسم الخارجية الأميركية قد صرحت أن الرئيس ترامب مستاء جداً من عدم إطلاق سراح القس برونسون وباقي موظفي السفارة الأميركيين، وأن واشنطن ستواصل مطالبة تركيا بفعل الأمر الصائب.
وأضافت سارة ساندرز أن سفير تركيا طلب لقاء جون بولتون وقد التقيا بالبيت الأبيض، وأن واشنطن ستواصل التعبير عن الهواجس التي لديها.
وقالت “الرئيس لديه قدر كبير من الإحباط نظرا لأن القس برانسون لم يُطلق سراحه بالإضافة إلى عدم إطلاق سراح مواطنين أميركيين آخرين وموظفين في منشآت دبلوماسية”.
وانخفض سعر الصرف الدولار في تركيا اليوم، بعد إفراج أنقرة عن الجنديين اليونانيين المعتقلين لديها منذ خمسة أشهر، مع مواصلة محاكمتهما طليقين. بالإضافة إلى ما يشاع عن استعداد السلطات التركية لإطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برونسون المعتقل في تركيا منذ سنتين بتهمة دعم الإرهاب والتجسس، والذي أخرج من السجن مؤخرًا ووضع قيد الإقامة الجبرية في منزله بمدينة إزمير.
وتراجعت قيمة العملة في تركيا بعدما أعلنت الإدارة الأمريكية عن عقوبات على وزيريرن في تركيا وألغت صفقة مقاتلات كانت تنتظرها أنقرة، كما أعلن الرئيس الامريكي مضاعفة الرسوم الجمرية على صادرات تركيا من الصلب والألمونيوم بعد تهديد سابق بفرض عقوبات على تركيا إن لم تفرج عن القس الأمريكي المعتقل لديها.
وتخطى سعر صرف الدولار 6 ليرات في تراجع خطير وغير مسبوق لقيمة العملة المحلية.
ويقول خبراء إن الارتفاع الجنوني للعملات الاجنبية في تركيا إذا استمر على هذه الشاكلة ستعاني قطاعات الأغذية وجميع المنتجات بما فيها الهواتف من ارتفاع كبير في أسعارها.