واشنطن (زمان التركية) – أفاد الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” فليكس جيدني أن الأزمة الدبلوماسية القائمة بين تركيا وأمريكا لم تؤثر في العلاقات العسكرية والفعاليات المشتركة في منبج شمال سوريا.
وأثارت الأزمة السياسية بين البلدين عقب العقوبات الأمريكية على تركيا لعدم تلبية الأخيرة الطلب الأمريكي بإخلاء سبيل القس الأمريكي أندرو كريج برونسون تساؤلات في الأوساط الأمريكية بشأن علاقات الدولتين في حلف الناتو التي تقترب من عامها السبعين.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم في وزارة الدفاع الأمريكية أجاب جيدني على سؤال أحد الصحفيين حول تأثر العلاقات العسكرية بالأزمة القائمة قائلا: “لا، لم نلحظ تغييرا في العلاقات مع حليفنا التركي. تركيا دولة تدعم التحالف العسكري بالتعاون العسكري وحليف مهم في الناتو وحليف إقليمي مهم في الوقت نفسه. هناك تطورات على الصعيد الاستراتيجي لكن لم نلحظ تغييرات في علاقاتنا الاحترافية على صعيدي العمليات والتكتيك”.
وأكد جيدني أن الدوريات الأمنية التركية في منبج مستمرة وفقا للمخطط مفيدا أن القوات التركية تواصل دورياتها التنسيقية المستقلة على حدود منبج وستبدأ قريبا التدرب على الدوريات المشتركة.
هذا وأوضح جيدني أن الدوريات المشتركة ستنطلق عندما يكون الطرفين مستعدين وعندما تنتهي التدريبات على ذلك.
وكانت أنقرة وواشطن أعلنتا التوصل إلى خارطة عمل بشأن منبج كان أحد بنودها انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من المدينة.
يذكر أن قيمة الليرة تأثرت كثيرا بعدما فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على وزيرن في تركيا وألغت صفقة مقاتلات كانت تنتظرها أنقرة، كما ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على صاردرات تركيا إلى بلاده من الصلب والالمونيوم.
من جانبها ردت تركيا اليوم برفع الرسوم الجمركية على بعض المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة بنسب بلغت 140 في المئة، ردا على العقوبات الأمريكية الأخيرة.
وكانت الولايات المتحدة قد قرضت العقوبات على تركيا بعدما لم تلب الطلب الأمريكي بإخلاء سبيل القس الأمريكي أندرو كريج برونسون المعتقل منذ منذ سنتين.
وحذر مسؤول في البيت الأبيض تركيا من المزيد من العقوبات الاقتصادية الأمريكية عليها إذا استمر قرارها بعدم الإفراج عن القس الأميركي المحتجز لديها ، في غضون أسبوع.
وقال المسؤول الذي لم يعرف اسمه “الرئيس -دونالد ترامب- ملتزم مئة بالمئة بإعادة القس برانسون إلى الوطن وإذا لم نشهد أي تحركات خلال بضعة أيام أو أسبوع فقد يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات”.
وانخفض سعر الصرف الدولار في تركيا اليوم، بعد إفراج أنقرة عن جنديين يونانيين معتقلين لديها منذ خمسة أشهر، مع مواصلة محاكمتهما طليقين، بالإضافة إلى ما يشاع عن استعداد السلطات التركية لإطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برونسون.
وشهد الدولار تراجعًا ملحوظًا أمام الليرة التركية خلال تعاملات صباح اليوم، مسجلًا 5.9674 ليرة تركية بعد أن كان 6.43 ليرة تركية في تعاملات مساء أمس، ليسجل نسبة تراجع منذ ارتفاعه في 12 أغسطس/ آب بنحو 15%.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Amarika Türkiye ile askeri faaliyetler siyasi krizden etkilenmedi