أنقرة (زمان التركية)ــ علق رئيس جمعية اقتصاد الطاقة البروفيسور جوركان كومبار أوغلو على أزمة انهيار الليرة التركية أمام العملات الأجنبة، موضحًا أن نزيف الليرة التركية كلف فاتورة الطاقة في تركيا 11.5 مليار ليرة تركية خلال 45 يوما الأخيرة.
وأوضح البروفيسور جوركان كومبار أوغلو في تصريح لجريدة “دنيا” التركية أن نزيف الليرة التركية المستمر على خلفية المشاكل في العلاقات بين واشنطن وأنقرة بسبب أزمة القس الأمريكي أندرو برونسون، ينعكس على سوق الطاقة التركي.
وأشار البروفيسور جوركان كومبار أوغلو إلى أن الدولار الأمريكي كان عند مستوى 4.6 ليرة تركية خلال شهر يوليو/ تموز المنصرم، وأغلق تعاملات الجمعة الماضية عند مستوى 6.4 ليرة تركية للمرة الأولى في تاريخها، قائلًا: “في خمسة وأربعين يوما الأخيرة فقدت الليرة التركية نحو 40% من قيمتها، مما انعكس بمعدل 40% زيادة على فاتورة الطاقة المستوردة من الخارج إلى تركيا”.
ولفت البروفيسور إلى أن تركيا تستورد نحو 4.6 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي شهريًا، ونحو 2.1 مليون طن من البترول الخام، و1.2 مليون طن من الوقود، قائلًا: “هذه المعطيات تتجاوز 3 مليار دولار شهريًا من استيراد مستلزمات الطاقة. وإذا حسبنا الهبوط الذي تعرضت له الليرة في 45 يوما الأخيرة نجد أن هذه الفاتورة زادت بمقدار 11.5 مليار ليرة تركية”.
وأشار كومبار أوغلو إلى أن تركيا كانت استوردت في عام 2017 البترول الخام من إيران، والوقود السائل والغاز الطبيعي من روسيا بشكل أساسي، قائلًا: “لدينا عجز جاري في التجارة مع روسيا بقيمة 16.8 مليار دولار أمريكي، وفي التجارة مع إيران بقيمة 4.2 مليار دولار أمريكي. أي أننا نتحدث عن عجز تجاري مع هذين البلدين بقيمة 21 مليار دولار أمريكي. وبالتأكيد هذه الزيادة في سعر الدولار أمام الليرة التركية ستنعكس لا محالة على فاتورة الطاقة في تركيا”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: