أنقرة (زمان التركية) – صرح نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض عن مدينة إسطنبول محمود تانال أن التراجع السريع في قيمة الليرة يثير زعر المواطن مشيرا إلى أن راتب الدكتور الجامعي في تركيا يبلغ 8 آلاف و384 ليرة ما يعادل ألف و333 دولار.
وأضاف تانال أن الحد الأدنى للأجور في الولايات المتحدة 1250 دولار أي أن العاملين بالحد الأدنى للأجور في أمريكا يحصلون على راتب الاستاذ الجامعي في تركيا مفيدا أن الحد الأدنى للاجور في تركيا يبلغ 254 دولار ما يعكس بصورة جلية مدى التراجع في قيمة الليرة.
وتساءل تانال ما إن كانت السلطة التركية تسعى لإغراق البلاد وخفض تصنيفها الائتماني والتدخل في السوق المحلية من الخارج مؤكدا أن أضرار الخطأ الذي ارتكبته السلطة سيلحق بالجميع وأن السلطة تغرق السفينة غير أنهم ليسوا فقط من سيغرقوا بل سيغرق الجميع.
وأوضح تانال أنه لو كانت السلطة التي لا تتقبل النقد قد أصغت إلى تصنيفها لنا كخونة في كل انتقاد لها ما كانت تركيا لتصل إلى هذه المرحلة قائلا: “ألا يوجد إله لمن يمتلك الدولار؟ ترى السلطة التركية أن الجميع بلا إله ونحن فقط من لنا إله. أقول للسلطة التي ترى الإله ملكية وراثية إنه لا يمكن انقاذ الاقتصاد بقوة الإيمان”.
يذكر أن الدولار قد حطم رقما قياسيًا أمام الليرة يوم الجمعة الماضي ببلوغه 6.80 ليرة، وحذرت الأوساط الاقتصادية من احتمالية بلوغ الدولار حاجز العشر ليرات بنهاية العام الجاري في حال استمرار الأزمة القائمة بين تركيا والولايات المتحدة.
وبلغت موجة الارتفاع في مؤشر العملات الأجنبية التي انطلقت عقب تدهور البيانات الاقتصادية مؤخرا ذروتها عقب الأزمة السياسية مع أمريكا، وفقدت الليرة 17 في المئة من قيمتها السبت عقب عودة الوفد التركي من الولايات المتحدة دون التوصل إلى اتفاق.
هذا ويبلغ سعر صرف الدولار حاليا 6.90 ليرة وتشير الاحصاءات الرسمية إلى بلوغ الدين الخارجي لتركيا 453 مليار دولار.
وسجلت الليرة التركية، أمس الأحد، أدنى مستوى لها أمام الدولار منذ عام 2001، إذ سجلت 7.24 ليرة للدولار الواحد، نتيجة مخاوف المستثمرين المتعلقة بمحاولة أردوغان التدخل في الشأن الاقتصادي، وتفاقم الأزمة بين أنقرة وواشنطن.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
ABD’deki asgari ücret, türkiyede profesör maaşına denk