برلين (زمان التركية) تراجعت الليرة التركية بنسبة 48% منذ تولي وزير الخزانة والمالية بيرات البيرق، صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منصب وزير الخزانة والمالية في الحكومة الجديدة.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عين صهره بمنصب وزير الخزانة والمالية ، في 9 يوليو/ تموز الماضي، أي قبل نحو 32 يومًا، عقب تطبيق نظام الحكم الرئاسي الجديد.
وتراجعت الليرة التركية اليوم الإثنين إلى حدود 7 ليرة لكل دولار، بعد أن كانت في 9 يوليو 4.52 ليرة لكل دولار واحد،.
والجمعة الماضية، قال “البيرق” في تصريحات صحفية له، إن بلاده ستباشر تنفيذ خطة اقتصادية جديدة، بعد انهيار حاد في سعر الليرة، وفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة.
وواجه أردوغان انتقادات حادة محلية، على قرار تعيين صهره في منصب مالي واقتصادي حساس، في وقت تقول فيه السلطات إنها تحارب الفساد في مؤسساتها الحكومية والخاصة.
وفشلت وعود ألبيرق، في تبديد مخاوف المستثمرين من غموض مستقبل الاقتصاد الذي يعاني عجزا تجاريا كبيرا.
وقال ألبيرق الشهر الماضي، إن تركيا تواصل المضي على مسار النمو الاقتصاد القوي، وإن الأسس التي يستند إليها اقتصادها قوية.
وألبيرق متزوج من إسراء أردوغان، الإبنة البكر للرئيس التركي، ويبلغ من العمر 40 عامًا ويتولى منذ 2015 وزارة الطاقة، وشهدت مسيرته صعودًا قويًا في السنوات الأخيرة.
ويرى بعض المراقبين أنه على تركيا جذب أكثر من 200 مليار دولار سنويًا كي يبقى اقتصادها صامدًا، موضحين أنه لا خيار أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سوى الاستسلام في النهاية والتنازل أمام مطالب نظيره الأمريكي دونالد ترامب بإطلاق سراح القس الأمريكي المسجون وإعلان حزمة من الإجراءات التي تستهدف تطمين المستثمرين.
وحاولت تركيا التودد إلى الصين من أجل الحصول على دعمها، وبعد ساعات من تهديد ترامب بالعقوبات الشهر الماضي، أعلن بيرات البيرق أن البنك الصناعي والتجاري الصيني سيقدم حزمة قروض للبلاد بقيمة 3.6 مليار دولار من أجل قطاعي الطاقة والنقل.