أنقرة (زمان التركية) وجه الرئيس التركي رجب طيب أردغوان انتقادات حادة للولايات المتحدة، على خليفة العقوبات التي أدت إلى تراجع قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية.
واعتبر أردوغان العقوبات الأمريكية بمثابة طعن من شريك استراتيجي وحليف لحليفه في ظهره، قائلًا: “لقد أطلقت الرصاص على أقدام شريكك الاستراتيجي لقد طعنتنا في ظهورنا”.
جائت تصريحات أردوغان خلال كلمته في المؤتمر العاشر للسفراء، وعلق على العقوبات الأمريكية، قائلًا: “من الواضح أن هناك محاولات لمحاصرة تركيا اقتصاديًا كما هو الحال في المجالات الأخرى، فقد بدأت الألاعيب بأحداث متنزه غازي، ووصلت إلى أحداث 17-25 ديسمبر/ كانون الأول 2013، ثم محاولة انقلاب15 يوليو/ تموز 2016، ثم المرحلة التي وصلنا لها اليوم”.
في كلمته خلال افتتاحية المؤتمر علق وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو على العقوبات الأمريكية على بلاده بالقول إن الولايات المتحدة لن تتمكن من تحقيق شيئا بالعقوبات والضغوط.
وأضاف جاويش أوغلو أن الجانب التركي ينتظر أن تظل الولايات المتحدة صادقة تجاه علاقات الصداقة التقليدية بين البلدين مؤكدا أن تركيا كانت بناءة لأقصى درجة طوال هذه المرحلة.
وأوضح جاويش أوغلو أنه على الرغم من كل الحملات وشتى أشكال عمليات خلق انطباع معين فإن تركيا أحد أفضل الدول للاستثمار في العالم وأن النهج الأمريكي خاطيء قائلا: “ننتظر أن تظل الولايات المتحدة صادقة تجاه علاقات الصداقة التقليدية بين البلدين وحلفائها في الناتو”.
وعلى الصعيد الآخر أدلى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين بتصريحات حول ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة، حيث ذكر كالين أن تركيا ستتجاوز هذه المرحلة وتصبح أكثر قوة وأن البنية الاقتصادية لتركيا سليمة مطالبا الجميع بعدم الالتفاف للأنباء والتحركات المضاربة.
وسائت أوضاع العملة المحلية في تركيا، بعد أن أعلنت الإدارة الأمريكية عن عقوبات على وزيريرن في تركيا وألغت صفقة مقاتلات كانت تنتظرها أنقرة، كما أعلن الرئيس الأمريكي مضاعفة الرسوم الجمرية على صادرات تركيا من الصلب والألمونيوم بعد تهديد سابق بفرض عقوبات على تركيا إن لم تفرج عن قس أمريكي معتقل لديها.
وتوجه السلطات التركية للقس الأمريكي أندرو برونسون، الذي عمل في أنقرة لأكثر من 20 عامًا، تهمًا بـ “الانتماء لحزب العمال الكردستاني وجماعة فتح الله جولن”، الذين تعتبرهما تركيا منظمات إرهابية، وهو ما ينفيه محامو برونسون والولايات المتحدة نفيًا قاطعًا.
وفي سبتمبر من العام الماضي، اقترح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الإفراج عن برونسون إذا سلمت واشنطن جولن، في صفقة تبادل. لكن الولايات المتحدة ترفض المساومة بشأن القس الأمريكي.