أنقرة (زمان التركية)ــ علق رئيس حزب السعادة والمرشح الرئاسي الخاسر تمل كاراملا أوغلو على خطة وزير المالية والخزانة التركي بالقول إنها “مخيبة للآمال“، فيما اعتبر الحديث عن أن الانهيار الاقتصادي سببه “المؤامرات الخارجية” بمثابة تجاهل للحقيقة.
جاء ذلك ، بالتزامن مع موجة من الانتقادات شديدة اللهجة من الشارع التركي للسياسات الاقتصادية التي تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية، خاصة بعد تسجيل الدولار الأمريكي رقمًا قياسيًا أمام الليرة التركية، وفقدان الليرة التركية نحو 17% من قيمتها خلال تعاملات يوم الجمعة الماضية، حتى وصل الدولار الأمريكي مستوى 6.40 ليرة تركية، في ظل وجود 453 مليار دولار أمريكي ديون خارجية مستحقة على تركيا.
وحسب جريدة “ميللي غازيته” علق تمل كاراملا أوغلو في اجتماع لحزبه، على خطة وزير الخزانة والمالية برات ألبيراق -زوج إبنة الرئيس أردوغان- بعنوان “النموذج الاقتصادي الجديد”، قائلًا: “للأسف، تبدلت الآمال إلى خيبة أمل. لن يكون مبالغًا فيه إذا قيل إنه لم يطرأ شيء جديد”، مؤكدًا أن التصريحات الصادرة من حزب العدالة والتنمية “مثيرة للقلق”، وليست “مطمئنة”.
وأضاف كاراموللا أوغلو: “للأسف، الحكومة لا تدرك المشكلة الأساسية للاقتصاد. فالمشروعات التي يقولون إنها استثمارات، ما هي إلا دفن للأموال في الكتل الخرسانية. ليست هناك دولة حول العالم تنهض من خلال تشييد المتنزهات. الدول تقوم بإنشاء المصانع، وتنهض بعمل الدراسات والأبحاث. المشكلات الطارئة في الاقتصاد واضحة وهي: البطالة، والعجز الجاري المتفاقم، والتضخم المتصاعد، وسعر صرف الدولار، والديون، والعقوبات الأمريكية، وزيادة الضرائب على الحديد والألمنيوم التي تصدرها تركيا إلى أمريكا. هذه المشكلات لا يمكن حلها من خلا العبارات والكلمات، أو التصريحات الحماسية. والذين يرون سبب الانهيار في المؤامرات الخارجية والأزمة مع الولايات المتحدة الأمريكية فقط يتجاهلون الحقيقة”.
وأكد كاراملا أوغلوأن المصداقية على المدى البعيد تكون بالفعل وليس بالقول، قائلًا: “إن النجاح الوحيد الذي يتحدث عنه الحزب الحاكم في الفترة الأخيرة هو الحصول على تمويل صيني بقيمة 3.6 مليون دولار أمريكي. للأسف، لقد أصبحت تركيا دولة تبحث عن التمويلات والقروض. لا يمكن لأي دولة أن تعدل دفة اقتصادها من خلال الحصول على الديون والتمويلات فقط. قد يلعب ذلك في تهدئة الأوضاع لفترة، ولكن يأتي يوم وتصبح البلاد تحت الرهن. فقد كانت سياسات الديون هي سبب انهيار الدولة العثمانية”.
وشدد على أن التطورات الأخيرة تجبر تركيا على طرق باب صندوق النقد الدولي، مقترحًا على حكومة حزب العدالة والتنمية التفاوض مع صندوق النقد الدولي.
وقال رئيس حزب السعادة: “نحن ندعم الخطوة التي سيتم اتخاذها ضد التهديدات الأمريكية إلى النهاية. وفي هذا السياق، نجد أن أهم شيء في هذه المرحلة هو تحقيق السلام الداخلي، وتأسيس معاني الأخوة في البلاد. وهذا لا يمكن أن يتحقق بدون تأسيس العدل والأمان، وإنهاء حالة الاستقطاب التي تسيطر على المجتمع”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Karamollaoğlu Çöküşü sadece ‘dış güçler’le açıklamak gerçekleri görmemektir