برلين (زمان التركية) – خلال الأيام القليلة الماضية دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المواطنين إلى تحويل مدخراتهم “التي تحت الوسائد” بالعملات الأجنبية والذهب، إلى الليرة التركية وإظهار نضالهم القومي أمام العالم بأسره.
وأثارت دعوة أردوغان هذه في الأذهان تساؤلات حول ما إن كان أردوغان نفسه سيقوم بنفس الشئ لدعم الليرة.
في الخامس من يوليو/ تموز نشرت الجريدة الرسمية، بيان الذمة المالية لأردوغان، والذي أشار إلى امتلاك الرئيس 340 ألف دولار و174 قطعة ذهبية بجانب 6 مليون و347 ألف ليرة.
من جانب آخر زعم رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو أن أفراد أسرة أردوغان لديهم رؤوس اموال في الخارج.
وقدم كليجيدار أوغلو إيصالات تحويل لأفراد أسرة أردوغان وأقاربه تبلغ قيمتها نحو 15 مليون دولار إلى شركة تدعى Bellway في جزيرة مان وذلك أثناء كلمته في اجتماع نواب الحزب في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتساءل رئيس حزب الشعب الجمهوري ما إن كان أقارب أردوغان الذين يمتلكون نحو 15 مليون دولار في جزيرة مان قد قاموا بتغيير هذه الدولارات إلى الليرة استجابة لدعوة أردوغان.
ووصلت خسارة الليرة التركية أمام الدولار إلى مستويات قياسية تاريخية بالتزامن مع توتر العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وتركيا بسبب أزمة القس الأمريكي أندرو برونسون.
في ظل تفاقم التوتر بين أنقرة وواشنطن والمخاطر المحدقة بالاقتصاد التركي جراء العقوبات الأمريكية على إيران. ووصلت خسارة الليرة التركية أمام الدولار خلال أسبوع واحد إلى 6.34%، وشهدت الليرة قبل أمس الأول تراجعًا تاريخيًّا بارتفاع الدولار الواحد إلى 5.42 ليرة، ليتراجع صباح أمس إلى حوالي 5.23 ليرة.
، ،