برلين (زمان التركية)ــ تزامنا مع موسم الأعراس في تركيا، تشهد الأسواق حالة من الإرتباك منذ خمسة أيام وسط ترقب لقيمة الليرة التركية المستمرة في التراجع أمام العملات الأجنبية، على خلفية العلاقات الأمريكية التركية المتوترة في الفترة الأخيرة.
وانعكست التوترات المسيطرة على العلاقات بين أنقرة وواشنطن على سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة التركية، والذي وصل إلى مستوى تاريخي غير مسبوق، مسجلًا 6.80 ليرة تركية خلال تعاملات يوم الجمعة.
وبالتوازي مع ارتفاع الدولار والعملات الأجنبية أمام الليرة التركية، سجل سعر جرام الذهب أيضًا ارتفاعًا كبيرًا ليبلغ 249.16 ليرة تركية بعد أن كان سعره مؤخرًا 199 ليرة تركية.
ووصلت قيمة القطعة الذهبية المعروفة في تركيا بالربع إلى 400 ليرة تركية، ووصل قيمة سعر الجرام من الذهب إلى نحو 250 ليرة تركية، بعد كانت تباع بحوالي 54 ليرة تريكة خلال عام 2008؛ الأمر الذي انعكس على الأوضاع الاجتماعية للمواطنين الأتراك الذين بدأوا يفكرون في إلغاء تنظيم الأفراح واحتفالات الزواج.
وأوضحت والدة أحد الشباب الأتراك أن عائلتها لم يبق لديها أموال لشراء مشغولات ذهبية للعروس، مشيرة إلى أنهم أصبحوا يفكرون في إلغاء حفلة العرس.
يشار إلى أن الذهب المزيف والذي يعرف أيضا باسم “الذهب الصيني” يعتبر وسيلة للتغلب على أسعار الذهب المرتفع باستمرار. وكان سعر القطعة الذهبية المزيفة في شهر مايو/ أيار الماضي عند مستوى 30 ليرة تركية، إلا أنه مع بدء موسم الصيف حيث تكثر الأفراح شهد الطلب عليها زيادة كبيرة، مما انعكس على الأسعار بالارتفاع الملحوظ، لتصل إلى 50 ليرة تركية.