واشنطن (زمان التركية)ــ يبدو أن الأزمة المشتعلة بين أنقرة وواشنطن حول القس الأمريكي المعتقل في تركيا بتهمة الانتماء لحركة الخدمة أندرو برونسون، لن تجد طريقها للحل في المستقبل القريب.
فقد نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” الإنجليزية ادعاءً جديدًا حول الأزمة التركية الأمريكية، مشيرًا إلى الوفد التركي الذي توجه إلى واشنطن لمحاولة حل المشكلة والسيطرة على الأزمة.
وحسب ادعاء فايننشال تايمز، منحت واشنطن أنقرة مهلة حتى يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري، لتنفيذ طلباتها لحل الأزمة، قبل توقيع المزيد من العقوبات، التي وصفها خبراء ومحللون اقتصاديون أنها ستكون موجعة أكثر من سابقتها.
وأمس أعلنت الإدارة الأمريكية مضاعفة الضريبة الجمركية على الحديد المستورد من تركيا الضعف لتصل إلى 50% والألمونيوم بنسة 20%، اعتبارًا من يوم الإثنين المقبل الموافق 13 أغسطس/ آب 2018.
وأوضحت الجريدة الإنجليزية أن واشنطن أمهلت أنقرة الأربعاء المقبل، للإفراج غير المشروط عن القس الأمريكي المعتقل لديها أندرو برونسون، الذي وضع مؤخرًا قيد الإقامة الجبرية في منزله بمدينة إزمير غرب تركيا.
واستندت الجريدة في خبرها إلى الباحث سونار تشغابتاي المتخصص بالشأن التركي في معهد أبحاث الشرق الأدنى بواشنطن. حيث قال في تصريحاته حول انهيار الليرة التركية: “لقد قال نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان للمسؤولين الأتراك، إن أمام تركيا مهلة حتى يوم الأربعاء المقبل للإفراج عن القس برونسون”.
ويشير الخبراء والاقتصاديون إلى أن الإدارة الأمريكية بيدها عدد من أوراق الضغط على حكومة حزب العدالة والتنمية أبرزها إمكانية توقيع عقوبات على القطاع المصرفي التركي، وعلى رأسه بنك “خلق” الحكومي المتورط في عمليات خرق للعقوبات الأمريكية المفروضة سابقا على النظام الإيراني بتسهيلات من مسؤولين كبار بالدولة التركية.
وكان ترامب هدد تركيا بعقوبات مالية إذا لم تفرج عن القس الأمريكي أندرو برونسون.
وبدأت العقوبات الأمريكية على تركيا بتجميد أصول مالية لوزيرين تركيين في أمريكيا وفرض حظر سفر عليهما.