أنقرة (زمان التركية)ــ علق حزب الشعوب الديمقراطية الكردي على عمليات الفصل التعسفي التي تعرض لها آلاف الموظفون أمس بموجب قوانين ومراسيم حالة الطوارئ، قائلًا: “إن حساب رافضي مبايعة أردوغان لم تنتهِ بعدُ”.
وكانت الصحيفة الرسمية التركية نشرت أمس مرسوما ينص على فصل 18 ألف و600 موظف من وظائفهم الحكومية، من بينهم عسكريين وعدد من الشخصيات المعروفين بهويتهم اليسارية، بالإضافة إلى غلق ثلاث صحف وقناة تليفزيونية و12 جمعية.
ومن جانبه علق حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في بيان رسمي، قائلًا: “لقد تم غلق ثلاث صحف وقناة تليفزيونية و12 جمعية، وفصل أعضاء نقابة العاملين في القطاع الطبي والخدمات الاجتماعية في تبلس وأعضاء نقابة التعليم في شانلي أورفا وماردين وبتليس وفان ومرسين”.
وأوضح الحزب أن عددًا من الأكاديميين المفصولين عقب توقيعهم على مذكرة “لن نشارك في هذه الجريمة” الرافضة لوقف مفاوضات السلام الكردي، وصل إلى 404، مشيرًا إلى أن مزاعم وتهم الانتماء لتنظيمات إرهابية قيل إنها السبب في فصلهم.
وأشار البيان إلى أن المرسوم تم إعداده من قبل مجلس الوزراء في 4 يونيو/ حزيران، قائلًا: “إن نظام حزب العدالة والتنمية لجأ إلى هذا المرسوم لتنفيذ عملية التصفية في حق موظفي الدولة الذين لا يشعر أنهم بجانبه أو بالقرب منه”.
وقال الحزب في بيانه: “إن الفترة الجديدة التي يتم إنشاؤها تستند إلى التوازنات والعلاقات القوية والسيادية ولاتفاقيات الدولة العميقة مع تركيا القديمة، وقد بدأت من خلال فصل الموظفين في المؤسسات الحكومية واعتقال الطلاب في جامعة الشرق الأوسط التقنية، وهذا الأمر ليس مفاجئًا. إن عملية تصفية الحسابات مع الذين لا يقفون في صف رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية لم تنتهِ. لقد تم إجراء تعديلات قانونية لا تحتاج إلى حالة الطوارئ، وتم اتخاذ التدابير التي تسمح باستمرار حالة الطوارئ”.