أنقرة (زمان الترية) ــ فجر الكاتب الصحفي أحمد تاكان ادعاءً من العيار الثقيل حول العقوبات الأمريكية التي فرضت مؤخرًا على مسؤولين أتراك على خلفية تعنت أنقرة وإصرارها على عدم الإفراج عن القس الأمريكي المعتقل برونسون.
وزعم الكاتب الصحفي المشهور أحمد تاكان في مقال له بجريدة (يني تشاغ) التركية، أن الإدارة الأمريكية قد تضم رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان الذي يحتفظ بمنصبه منذ نظام الحكم البرلماني، إلى قائمة العقوبات التي طالت وزيري الداخلية سليمان صويلو والعدل عبد الحميد جول، على خلفية عدم الإفراج الكامل عن القس الأمريكي أندرو برونسون، ووضعه مؤخرًا قيد الإقامة الجبرية في منزله، بعد عامين على الاعتقال بالسجن.
وأوضح تاكان أن بعض مصادره قالت له إنه من الممكن أن يتم ضم هاكان فيدان في قائمة العقوبات الأمريكية المفروضة على المسؤولين الأتراك.
وأوضح تاكان أن هناك ادعاءات كانت تتحدث عن احتجاز واشنطن عنصرين من عناصر جهاز الاستخبارات التركي كانا يستعدان لشن عملية، قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة، ضد المفكر الإسلامي فتح الله كولن المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، والذي تضعه حكومة أردوغان على رأس قائمة مدبري انقلاب 2016 دون الاستناد لأدلة.
وقال تاكان في مقاله: “مصادر موثوقة خاصة بي في أنقرة، قالت لي: السلطات التركية تناقش قضية القس برونسون مع أمريكا وطلبت إعادة عنصري جهاز الاستخبارات التركي. إلا أن واشنطن قابلت ذلك بموقف حاد. ويتم الحديث في الوقت الراهن عن رفع دعوى قضائية على عنصري جهاز الاستخبارات التركي، لذلك لا تندهش إذا تم ضم هاكان فيدان إلى قائمة العقوبات”.
وأشار تاكان إلى أن حزب العدالة والتنمية والحكومة في أنقرة يناقشان خلف الستار عزل هاكان فيدان من منصبه في محاولة لاحتواء الأزمات المتفاقمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا.