(زمان التركية) – خلال استعراض الرئيس التركي برنامج وأهداف حكومته للمئة يوم الأولى من عملها دعا بالأمس الأتراك إلى إخراج مدخراتهم من الذهب والعملات الأجنبية من “تحت الوسائد“ وتحويلها إلى الليرة التركية لدعم الاقتصاد الوطني.
وزعم الرئيس رجب طيب أردوغان أن البلاد تتعرض لحرب اقتصادية، مطالبًا المواطنين بعدم القلق نظرا لأن بلاده ستنتصر في هذه المعركة قائلا: “أخرجوا الذهب والعملات الأجنبية من تحت وسائدكم وحولوها إلى الليرة. وأثبتوا للعالم أجمع نضالكم القومي”.
ونقل تقرير تلفزيوني ردود المواطنين من الشارع على دعوة أردوغان، حيث ذكر المواطنون أن الأزمة الاقتصادية أثقلت كاهلهم مؤكدين أنه “لم يتبقى شيء تحت الوسائد”.
وفي تقرير أعدته قناة تركية طالب أحد المواطنين أردوغان بتحويل ملايين الدولارات في حساباته المصرفية قبل مطالبته المواطنين بإخراج العملات الأجنبية من أسفل الوسائد.
وبحسب بيان الذمة المالية الأخير للرئيس أردوغان بلغت ثروته النقدية بالبنوك وخارجها نحو 6 مليون و347 ألف و760 ليرة.
وأضاف مواطن أنه ليست له مدخرات تحت وسادته وأنه عاجز عن سداد ديونه مفيدا أن هذا الأمر يجعل دعوة أردوغان لا تعني شيئا بالنسبة له.
هذا وأكد مواطن آخر أن التقشف يجب أن يبدأ من قمة السلطة.
يأتي ذلك في الوقت الذي وصل التضخم في تركيا إلى مستوى مرتفع لأول مرة منذ أكثر من 14 عاما، ليبلغ نحو 16 بالمئة على أساس سنوي في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب انخفاض قيمة الليرة التي لم يفلح البنك المركزي في دعمها.
وفقدت الليرة، خمس قيمتها مقابل الدولار هذا العام، وارتفعت أسعار الوقود والمواد الغذائية والإيجارات، ويدل امتناع البنك المركزي عن زيادة أسعار الفائدة على تزايد نفوذ الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية، ما يثير قلق المستثمرين.
وبلغ التضخم 15.85% على أساس سنوي في يوليو/تموز مدفوعا بزيادات في خانة العشرات لأسعار النقل والسلع المنزلية والمواد الغذائية، بحسب بيانات مؤسسة الإحصاء التركي.
ويتجاوز الدين الإجمالي في تركيا الدخل القومي، إذ بلغ إجمالي دين تركيا 3 تريليون و947.9 مليار ليرة، كما بلغت نسبة الديون الداخلية والخارجية للدخل القومي نحو 127 في المئة، واعتبارا من شهر يونيو/ حزيران سجلت الديون الداخلية زيادة بواقع 25.8 مليار ليرة مقارنة لمطلع العام الجاري لتصل إلى 561.2 مليار ليرة.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: