أنقرة (زمان التركية)ــ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تتخلى عن التنقيب عن النفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط رغم الاعتراض الذي تواجهه.
جاء ذلك خلال استعراض الرئيس التركي برنامج وأهداف حكومته للمئة يوم الأولى من عملها.
وقال أردوغان أن “أنقرة ستشتري سفينة ثانية للتنقيب عن النفط والغاز في المتوسط”، مؤكدا أن بلاده “ستواصل التنقيب رغم اعتراض بعض الجهات”، وأشار إلى أن تركيا تواجه حربا اقتصادية، وستخرج منها منتصرة، كما جرى في الماضي.
وكانت مصر التي تمتلك سفينة تنقيب عن الغاز في المتوسط حذرت تركيا في وقت سابق من المساس بحقوقها الاقتصادية في منطقة شرق البحر المتوسط بموجب اتفاقية أبرمتها مع قبرص لترسيم الحدود البحرية عام 2013 تسمح بالتنقيب عن الغاز في المنطقة.
بينما تعترض تركيا على اتفاقية 2013 بين مصر وقبرص، وكان مولود شاويش أوغلو وزير الخارجية التركي أعلن أن تركيا تخطط لبدء أعمال التنقيب في شرق البحر المتوسط قريبا.
واتهم شاويش أوغلو القبارصة اليونانيين بالقيام “بشكل أحادي بأنشطة للتنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط”. وكان يتحدث في مقابلة مع صحيفة كاثيميريني اليونانية.
وردا على ذلك، قال أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن اتفاقية 2013 “لا يمكن لأي طرف أن يُنازع في قانونيتها” مضيفا أنها مُودعة لدى الأمم المتحدة كاتفاقية دولية.
وساهم اكتشاف مصر لحقل ظهر العملاق للغاز في عام 2015 في تشجيع سباق للتنقيب في منطقة شرق البحر المتوسط التي يعتقد أنها تحتوي على مخزون كبير من الغاز الطبيعي المهم لأوروبا المتعطشة للطاقة.
وكانت تركيا أعلنت أنها ستنفذ أنشطة مختلفة في مناطق الترخيص شرقي البحر الأبيض المتوسط، في إطار رخصة التنقيب الحاصلة عليها من قبل جمهورية قبرص التركية -المعترف بها من قبل أنقرة فقط-.
تهديد مصري
وكانت قناة NTV التركية زعمت أنه خلال كلمته بالمؤتمر وصف السفير الإسرائيلي آمي رافيل أفعال تركيا المستنكرة لتنقيب القبارصة عن الغاز الطبيعي بالتحريضية متمنيا ألا تضطر بلاده للتدخل العسكري بسبب التهديدات التركية.
وفي كلمتها خلال الاجتماع هددت السفيرة المصرية مي طه محمد أيضا بعدم التهاون في استخدام القوة العسكرية ضد تركيا إذا استدعى الأمر ذلك.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصريىة نفى ما نقلته القناة التركية عن تهديد السفيرة.