أنقرة (زمان التركية)ــ رفضت “هيئة تحرير الشام” -النصرة سابقًا- الاستجابة إلى تركيا بحل تشكيلها في محافظة إدلب شمال سوريا والاندماج مع التشكيل الجديد “الجبهة الوطنية للتحرير” المشكلة مؤخرًا، محذرة من استهدافها، بحسب تقرير لصحيفة الوطن السورية.
وعقب تهديد النظام السوري باستهداف إدلب، ضغطت أنقرة على فصائل معارضة في شمال سوريا؛ للمضي في التوحد وتشكيل “الجبهة الوطنية للتحرير”، التي تضم نحو 70 ألف مقاتل، وذلك ضمن خطة ترمي إلى إعطاء مهلة لـ”هيئة تحرير الشام” (النصرة سابقًا) كي تحل نفسها، بحيث ينضم السوريون من التحالف ضمن الكتلة الجديدة، وإيجاد آلية للأجانب من المقاتلين للخروج.
إلا أن “النصرة” رفضت بشكل قاطع حل نفسها والانضمام إلى “الجبهة الوطنية للتحرير” أو أي تشكيل جديد، لعدد من الأسباب، أحده خلاف إقليمي ودولي حول مصير مقاتليها الأجانب الذين ترفض دولهم الأم عودتهم إليها وتطالب بتصفيتهم في إدلب، بحسب (الوطن).
كما أصرت “النصرة”، فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا، على تمسكها بنهجها و”عقيدتها وثوابتها” مهما كلفها الأمر.
وأضافت مصادر الصحيفة السورية أن “النصرة” تخشى من استهدافها من قبل تركيا عبر الائتلاف الجديد “الجبهة الوطنية للتحرير” التي تطالب بعض فصائلها بتصفية النصرة، لافتة إلى أنها “لا تثق بنوايا” أنقرة.
وتوسعت الأربعاء الماضي قاعدة “الجبهة الوطنية للتحرير” التي تشكلت قبل شهرين بطلب ووصاية من تركيا عليها وتضمنت أصلا 11 فصيلا، مع الانضمام إليها “جبهة تحرير سوريا” بجناحيها “حركة أحرار الشام الإسلامية” و”حركة نور الدين الزنكي”، و”ألوية صقور الشام” و”جيش الأحرار” و”تجمع دمشق”.
ورأى متابعون لملف إدلب أن طلب تركيا لـ”النصرة” بحل نفسها شكلي والهدف منه ذر الرماد في العيون لأنها مستفيدة من وجود التنظيم لاعتباره أقوى فصيل مسلح لمواجهة الجيش السوري في هجومه المرتقب لاستعادة السيطرة على إدلب.
وفي سياق نفسه تحدث الإعلامي السوري غسان ابراهيم قبل ذلك على قناة سكاي نيوز عن أن تركيا ستتخلى عن إدلب لروسيا عبر مراحل، وستعود العلاقات بين القوات الكردية ونظام بشار الأسد.
وقال غسان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد كل اجتماع لأستانة يبيع منطقة من سوريا لصالح فلاديمير بوتين.