موسكو (زمان التركية)ــ نشرت صحيفة “غازيتا رو” الروسية مقالا للكاتب ميخائيل خوداريونوك، يتحدث فيه عن أسباب إصرار تركيا على شراء منظومة الدفاع الصاروخي S- 400 الروسية رغم معارضة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي للصفقة، وصولا إلى فرض عقوبات على أنقرة.
وجاء في المقال الذي ترجمه موقع (روسيا اليوم): مضت تركيا واعية إلى التصعيد مع واشنطن، بتوقيعها صفقة شراء إس 400 مع روسيا. يمكن الآن أن توقف واشنطن تزويد تركيا بطائرات إف 35.
في الصدد، يقول كبير الباحثين في مركز التحليل العسكري البحري، مايكل كوفمان: “قامت تركيا، على مدى زمني طويل، بمحاولات ابتزاز للحصول على تقنيات في مجال الدفاع الجوي الصاروخي من الشركات الغربية”.
ووفقا لكوفمان، فإن شركات التصنيع العسكري الغربية ترفض من حيث المبدأ تزويد تركيا بالتكنولوجيا التي يمكن أن تصدّر أنقرة منتجاتها المصنعة لديها إلى بلدان أخرى.
شراء تركيا للمنظومة الروسية، يمنح موسكو كثيرا من الانتصارات السياسية، من حيث اقتناء بلد من بلدان الناتو للسلاح الروسي؛ وخضوع تركيا، بفعل حاجتها إلى تدريب الكوادر، لتبعية معينة لروسيا؛ والإسفين الذي تدقه هذه الصفقة بين أنقرة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي؛ كما أن موسكو ستحصل على مكاسب مالية، بصرف النظر عن مصير الصفقة.
في الوقت نفسه، فإن روسيا، برأي كوفمان، ترتاب في أن أنقرة تبتز واشنطن للحصول أفضليات لتحسين التعاون مستقبلا، ويمكن لأردوغان أن يحاول في لحظة ما الخروج من اللعبة. ولكن لا يمكن استبعاد أن يقع أردوغان نفسه في الشبكة التي ينسجها.
فموسكو وضعت شروط شراء إس 400 بحيث تدفع تركيا المال بصرف النظر عن تطور الموقف.
وبالمحصلة، يمكن أن تتم تركيا العملية وتحصل على المنظومة بعد تسديد 2.5 مليار دولار، أو تخسر الدفعة المسبقة التي سددتها.
وإذا ما أوقف بالفعل تزويد تركيا بطائرات إف 35، فيمكن أن تخسر تركيا مليار دولار أنفقتها على هذا البرنامج.