أنقرة (زمان التركية)ــ شكك خبير اقتصادي تركي في إقدام الصين على تقديم قروض تمويلية إلى تركيا، في ظل ما تعانية البلاد من مخاطر اقتصادية.
وكان برات ألبيراق وزير المالية والتجارة في تركيا أعلن أن بلاده ستحصل على قروض بقيمة 3.6 مليار دولار من الصين لأجل تطوير مشاريع البنية التحتية لقطاع الطاقة والنقل.
وقال الخبير الاقتصادر التركي مصطفى سونميز: “لن يكون من السهل الحصول على أي تمويلات من الصين بينما ترفض الأسواق الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي إقراض تركيا”.
وأوضح مصطفى سونميز أن الحكومة التركية تتجه نحو السوق الصيني للاقتراض الخارجي من أجل التغلب على الصعوبات التي يواجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في توفير تمويل ضمن خطته المعلنة لمدة 100 يوم، قائلًا: “إنها المرة الأولى التي نصدر فيها سندات باليوان الصيني”.
وأشار سونميز في تصريح لقناة (ديويتشه فيليه) الألمانية إلى أن الصين، مثل أمريكا والاتحاد الأوروبي، تنظر اولا في قرارا تقديم القرض إلى معدل المخاطر الاقتصادية التركية، قائلًا: “وصلت تركيا في مؤشر معدل المخاطر إلى مستوى 345 نقطة. أمَّا اليونان التي تواجه أزمة اقتصادية عنيفة، وصلت إلى مستوى 317 نقطة في مؤشر المخاطر؛ لذلك فإن الأسواق الصينية ستنظر إلى حالة الاقتصاد التركي المتدهور قبل تقديم التمويلات إلى تركيا. والرأي الغالب هو أن الصين لن تخاطر”.
وعبر تويتر أعلن برات ألبيراق الأسبوع الماضي أن اللقاءات التي أجراها خلال زيارته للصين في شهر مايو/ أيار الماضي أتت بثمارها، حيث أشار إلى أنهم اتفقوا على قروض بقيمة 3.6 ستقدمها المؤسسات المالية الصينية للقطاع الخاص والمؤسسات الحكومية والبنوك من أجل استثمارات قطاع الطاقة والنقل، وأضاف “أتقدم بالشكر لكل من اجتهد في هذا الأمر. مبارك علينا”.
وكان ألبيراك قد التقى خلال زيارته إلى الصين بوزير الصناعة والتجارة الصيني يي هيومان وتبادلا وجهات النظر بشأن التعاون الاستراتيجي طويل المدى وتمويل استثمارات الطاقة في تركيا.
وفي سياق متصل علق سونميز على دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمواطنين بتحويل أموالهم من الدولار والعملات الأجنبية إلى الليرة التركية، معتبرًا أن دعوة أردوغان لن تفيد في شيء، قائلًا: “هذه الدعوات لا جدوى منها. لأننا شاهدنا في السابق أنه بعد مثل هذه الدعوات لم يتراجع سعر الدولار ولو نسبة قليلة”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Ekonomist görüşü Çin, Türkiye’ye para vererek risk almak istemeyecektir