أنقرة (زمان التركية) أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن حكومته قد تطبق عقوبة الإعدام قريبًا، ردًا على حادث انفجار القنبلة الذي وقع شرق تركيا مؤخرا وأسفر عن مصرع سيدة شابة وطفلها الرضيع.
وكان الرئيس التركي لمح عدة مرات خلال خطاباته الانتخابية قبيل الانتخابات الماضية لاستعداده إعادة تفعيل عقوبة الإعدام، وتطبيقها على “الخونة” إذا وافق عليها البرلمان، في إشارة إلى منفذي الانقلاب العسكري الفاشل عام 2016، وعناصر حزب العمال الكردستاني الذين يخوضون تمردًا منذ أعوام.
وتوعد أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته بجنازة أقيمت وسط تركيا لتشييع السيدة ورضيعها بمواصلة الحرب ضد عناصر حزب العمال الكردستاني الانفصالي حتى القضاء على آخر عناصره.
وردا على المطالبات بإنزال عقوبة الإعدام في مرتكبى الحادث، قال الرئيس التركي “لن أتردد في الموافقة على تطبيق الإعدام إذا أصدر البرلمان قانونا يجيز ذلك”.
يذكر أن تركيا قد أوقفت تطبيق عقوبة الإعدام عام 2004 في إطار مساعيها الرامية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
– متى ألغت تركيا عقوبة الإعدام؟
شهد عام 1984 صدور آخر حكم إعدام في تركيا دون إلغاء القانون، وفي عام 2004 وخلال فترة التقارب مع الاتحاد الأوروبي تم إلغاء عقوبة الإعدام رسمياً من القوانين التركية ووقعت تركيا بروتوكول إضافي للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يحظر عقوبة الإعدام.
ويتوجب على تركيا الانسحاب من البروتوكول الإضافي كي تتمكن من إعادة عقوبة الإعدام، غير أن الحقوقيين يرفضون انسحاب تركيا من أية اتفاقية دولية في إطار مبدأ “الوفاء بالعهد” المدرج في قانون الاتفاقيات.
ويرى الحقوقيون أن إعادة عقوبة الإعدام في تركيا أمر صعب من الناحية القانونية لكنه ممكن.
وعلى الصعيد الآخر اتهم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو خلال مراسم تشييع جثامين الضحايا الولايات المتحدة بتوفير السلاح للتنظيم الانفصالي، قائلا: الولايات المتحدة قامت بإرسال 5 آلاف شاحنة محملة بالسلاح ودعمت العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. مشيرا إلى دعم أوروبا أيضا للتنظيمين الإرهابيين. هذا وتعهد صويلو وهو يبكي بالانتقام من التنظيم الإرهابي على هذا الهجوم.