أنقرة (زمان التركية) – تبين خلال فترة قصيرة أن وعود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأعضاء حكومته قبيل الانتخابات حول مجانية أدوية السرطان في تركيا كانت مجرد دعاية انتخابية، وأن الواقع مختلف.
وكانت وزارة العمل والأمن الاجتماعي قد أعلنت عن ضم أدوية السرطان إلى قائمة العلاج المجاني وفقا للتعديلات التي أجريت في بيان الممارسة الصحية لمؤسسة الضمان الاجتماعي.
وتناول الكاتب في صحيفة (جمهوريت) جوراي أوز وهو ممثل القراء في الجريدة خلال مقاله تصريحات أحد مرضى السرطان في تركيا ويدعى فؤاد بورا حول الأمر، حيث أشار بورا إلى تصريحات أردوغان في التلفاز حول مجانية أدوية السرطان في حين أن المرضى وأقاربهم يعلمون أن الأمر ليس كذلك ويعايشونه مشيرا إلى توقف الحكومة عن تحمل المزيد من تكلفة دواء Altuzan -الذي يستخدم في علاج الإصابات السرطانية-، بعد أن تكفلت له بدفع ثمنه بضعة مرات وذلك بحجة استخدامه للدواء بالقدر الكافي.
وأوضح بورا أن تكلفة هذا الدواء تبلغ 3400 ليرة للمرة الواحدة وأن الدولة لم تعد تتكفل به متسائلا عن كيفية توفيره مثل هذا المبلغ، كما أضاف بورا أن وزارة الصحة لم تتكفل بالدواء على الرغم من تقديمه تقريرا طبيًا يوضح التأثير الإيجابي لهذا الدواء وتدهور الوضع عند التوقف عن أخذه.
وأفاد بورا أنه على الرغم من تقدمه بشكاوى لمكتب الاتصالات برئاسة الجمهورية فإن كل الردود التي حصل عليها تفيد بأن الأدوية تمنح مجانا للجمهور.
هذا وأكد بورا أنه علم بوجود قرارات لمجلس الدولة في هذا الصدد وأنه في حال رفع دعوى قضائية فإن المريض قد يفوز بها استنادا إلى أحكام مماثلة مشيرا إلى أن السلطات لم تترك لهم سوى خيار واحد ألا وهو الحصول على الأدوية التي يزعمون مجانيتها بقرارات محكمة.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: