برلين (زمان التركية) أجرت الحكومة الألمانية تغييرًا على القانون الخاص بالدمج الأسري المتعلق باللاجئين المقيمين على الأراضي الألمانية. وبحسب التعديلات، سيتم إلغاء المانع القانوني الخاص باستقدام باقي أفراد العائلة للفرد اللاجئ المقيم في ألمانيا، اعتبارًا من يوم الأربعاء القادم.
ومع اندلاع الحرب في سوريا بدأت العائلات في النزوح إلى دول أوروبية مختلفة من بينها ألمانيا، ولكن من سافر إلى ألمانيا خلال العامين الأولين عقب اندلاع الحرب، لم يكن بإمكانهم استقدام عائلاتهم، بموجب القوانين الألمانية. إلا أن هذا القانون سيتم تغيره اعتبارًا من يوم الأربعاء المقبل. وبهذا سيتمكن اللاجئين المقيمين في ألمانيا مناستقدام عائلاتهم وزوجاتهم وأطفالهم.
من سيستفيد من قانون الدمج الأسري؟
القانون الجديد يخص الأشخاص الذي يحملون صفة لاجئ مؤقت فقط، ومن يتعرضون لمضايقات سياسية في بلادهم، حتى وإن كانوا لا يستطيعون تلبية متطلبات حياتهم. ويطبق القانون بشكل أولي على اللاجئين الفارين من خطر الحروب، وبذلك سيتم منح الأولوية للاجئين السوريين.
أي عائلات سيتم استقدامها إلى ألمانيا؟
يستطيع اللاجئ استقدام زوجته الراشدة وأطفاله الصغار. كما يستطيع الأطفال القاصرين استقدام آبائهم وأمهاتهم. ويستوجب الأمر تقديم الأب والأم طلب للسفارة الألمانية في البلد التي يقيمون بها، ومن أجل الاجتماع مع ابنهم غير الرشيد اللاجئ في ألمانيا.
هل هناك عدد محدد؟
من الممكن أن يأتي إلى ألمانيا ضمن قانون الدمج الأسري 1000 شخص على الأكثر خلال الشهر الواحد. وسيتم الاستفادة من التعديل الجديد نحو 5 آلاف من الأقارب خلال الفترة بين أغسطس/ آب وديسمبر/ كانون الثاني المقبل. أمَّا اعتبارًا من يناير/ كانون الثاني 2019 سيكون من الممكن استقدام نحو 1000 شخص من أقارب اللاجئن إلى ألمانيا في الشهر الواحد. وتشير التقارير إلى أن هناك 34 ألف طلب قدم إلى السفارات والبعثات الدبلوماسية الألمانية حتى الآن، أغلبهم كان في خريف عام 2016.
كيف كان القانون في السابق؟
تم وضع وصف “لاجئ مؤقت” ضمن توجيهات الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من عام 2013. أما قبل ذلك التاريخ فقط كان القانون خاص بحماية اللاجئين من خارج الحدود. وفي أغسطس/ آب 2015 صدرت تصاريح خاصة بالدمج الأسري للاجئين المقيمين في ألمانيا. ولكن تم تأجيل التطبيق لمدة عامين، بناءُ على تصويت أحزاب التحالف في البرلمان الألماني في مارس/ أذار 2016. وتم تمديد التأجيل مرة أخرى إلى يوليو/ تموز من هذا العام بسبب وجود انتخابات عامة في ألمانيا في 2017.
من يصدر قرار الدمج الأسري؟
أولًا يجب أن يتقدم أصحاب الطلب للحصول على موعد من السفارة أو القنصلية الألمانية في البلد المقيمين فيه. وتقوم منظمة الهجرة الدولية، بالتحقق منذ عامين في العديد من الدول مثل الأردن ولبنان، مما إذا كان أماكن إقامة الآلاف المتقدمين للحصول على التأشيرة قد تأخرت أو لا. وتقوم البعثات الألمانية بالحصول على بطاقات الهوية الخاصة بهم وفحصها، والتأكد مما إذا كانوا يعيشون في ألمانيا أم لا، وهل لديهم سابقة جنائية أم لا، بعد ذلك يتم إخطار إدارة الأعمال الفيدرالية التابعة لوزارة الداخلية بالوضع الإنساني، وتصدر هذه الهيئة القرار الخاص بأولوية الطلبات.
وتجدر الإشارة إلى أنه منحت ألمانيا حق اللجوء لأكثر من 400 مواطن تركي من بينهم دبلوماسيين وجنود وقضاة وموظفين حكوميين تتهمهم أنقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية. ويشدد القانون الألماني على ضرورة توفر “أدلة ملموسة ومقنعة” لتسليم المتهمين.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Almanya’da mülteciler için aile birleşimi uygulaması değişiyor