برلين (زمان التركية) – أثارت أنباء الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعاصمة الألمانية برلين موجة من الجدل في الصحف ووسائل الإعلام الألمانية.
ويستعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لزيارة ألمانيا، في زيارة رسمية هي الأولى لأردوغان منذ 2014، ومن المحتمل أن تكون الزيارة أواخر شهر أيلول / سبتمبر المقبل.
ونشرت وكالة “دويتشه فيليه” الألمانية تقريرا يضم تعليقات متفرقة من الصحف حول زيارة أردوغان المرتقبة لألمانيا.
وأكدت جريدة “فرانكفورتر” على ضرورة عدم السماح بتحول الزيارة إلى دعاية لصالح أردوغان.
وقالت: “هل يجب فرش السجاد الأحمر أمام الزعيم الدكتاتور الذي يدهش حقوق الإنسان تحت نعليه؟ أم يجب عدم إجراء هذا اللقاء معه؟ لا، كلاهما غير صحيح. حتى وإن كان الأمر صعبًا، على المستشارة ميركل أن تكون بنَّاءة، وأن تتناول الموضوعات الصعبة بصراحة ووضوح مع أردوغان، ولكن في الوقت نفسه عليها أن تتجنب الاستقبال الرسمي والدعوات المتبادلة، يجب ألا يتم تحضير أرضية ليقوم أردوغان بالدعاية كما حدث في ولاية كولن. وطالبت الصحيفة ميركل بأن تظهر لأردوغان بكل وضوح أنها لن تسمح له بالتفرقة بين الأتراك المقيمين في ألمانيا وعليها أن تتحدث معه بوضوح عن مصير الألمان المعتقلين في تركيا”.
أما جريدة “ستارجيتار” الألمانية فقد قالت: “هل يصب في مصلحة الدولة الألمانية عدم الموافقة على لقاءات مع أردوغان وفقا لمعايير الدبلوماسية؟ بالتأكيد لا. عدم التحدث لن يكسبنا شيئًا، خاصة وإن كان الطرف الآخر هو أردوغان الذي يمثل دولة نحن مضطرون للتحالف معها، لأنها حليف لنا في حلف الناتو، على الرغم من أنه ينتهك كافة حقوق الإنسان. على أردوغان أن يأتي إلى ألمانيا، وعلى الرئيس الألماني ستينمير والمستشارة أنجيلا ميركل التحدث معه بكل وضوح”.
وسلطت جريدة تاجشبيجيل الألمانية أيضًا الضوء على أن تحقيق التقارب في الموضوعات المهمة يمكن الوصول إليه بالحوار، قائلة: “إن ترامب يعطي لنا مثلًا عن الطريقة التي لا يجب التعامل بها مع أردوغان. فالتهديدات العنيفة لا تؤثر في أردوغان. فأردوغان لا يستطيع الصمت أمام الضغط المستند إلى موضوعات مادية. في عام 2017 عندما تم اعتقال مواطنين ألمان، أصدرت السلطات الألمانية حظر سفر إلى تركيا، وأثرنا في الاقتصاد وقطاع السياحة التركي سلبًا، وأجبرنا أردوغان على تغيير وجهته. فإلغاء زيارة أردوغان أو تلقينه درسًا سيكون خطأ. على ألمانيا أن تتحدث عن المشكلات العالقة بين البلدين بكل وضوح. ولكنها في الوقت نفسه عليها أن تفكر في حل للمشكلات، فالصرامة في المواقف والاعتدال في الأفعال والأقوال يؤتي ثماره دائماً”.
وقد التقى أردوغان مؤخرا مع المستشارة الألمانية أنجيلا مركل في 11 يوليو/ تموز ببروكسيل على هامش قمة حلف الناتو.
وقد شهدت العلاقات بين ألمانيا وتركيا توترا عقب محاولة الانقلاب الفاشل على أردوغان التي وقعت في 15 يوليو/ تموز 2016، واعتقال مواطنين ألمان بينهم الصحفي دينيز يوجيل والناشط بيتير ستودنير وغيرهما، لكن تراجعت حدة التوتر مع إخلاء سبيل كل من يوجيل وستودنير ورفع حالة الطوارئ في تركيا مؤخرا.
وقد رفعت الحكومة الألمانية مؤخرا العقوبات التي مارستها على تركيا في الفترة المتأزمة.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Almanya’da hükümete Erdoğan’la ‘açık konuşun’ baskısı